التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 09:48 ص , بتوقيت القاهرة

على السوشيال ميديا.. "البحيري" تحت النيران أم فوق الأكتاف؟

تخرج الإعلامي المُثير للجدل، إسلام بحيري، في كلية الحقوق جامعة القاهرة في العام 1996، سافر إلى دولة الكويت، وعمل فترة كباحث بوزارة الأوقاف الكويتية، وعاد بعد ذلك إلى مصر.


حصل البحيري على ماجستير في طرائق التعامل مع التراث، من جامعة ويلز، بإنجلترا، وشارك في عدة صحف مصرية، مثل الفجر، واليوم السابع. واشتهر إعلاميا خلال السنوات القليلة الماضية، وبالأخص مع تقديمه لبرنامج يحمل اسمه، على قناة "القاهرة والناس".


اشتد الجدل حوله خلال الأيام الماضية، بعد اتهام بعض الإسلاميين له بالتطاول على رموز الدين، ومهاجمته لما وصفوه بـ "الثوابت" الدينية والشرعية.


ذلك الأمر الذي وصل إلى تقديم الأزهر الشريف لشكوى ضد قناة القاهرة والناس، وأُوقف برنامج الإعلامي، إسلام بحيري، وكثرت المناظرات الفضائية بين "البحيري"، وعدد من الشيوخ والمتخصصين، مثل الشيخ عبدالله الجندي، والباحث في شؤون الأديان والمذاهب بالأزهر الشريف، عبدالله رشدي.




إضافة إلى عدة تعليقات تنتقده سواء على شاشات التليفزيون، أو من خلال المواقع الإلكترونية، وشبكات التواصل الإجتماعي.


ومما أثار غضب المزيد من الآراء العامة، تصريح رئيس جبهة الإصلاح الصوفي، الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوي، صباح اليوم الأحد، بـ"إهدار دم إسلام بحيري، وكل من يتطاول على رمز الدين الإسلامي الحنيف".


وقال الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، علي بكر، من خلال حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك: "المدعو إسلام البحيري بجهله يُساهم في بداية حالة جديدة من العنف وصلت إلى التيار الصوفي -الجهادية الصوفية-".



وتابع: "لا قداسة للأئمة ولا للعلماء، ولكن لهم كل الاحترام والتقدير والإجلال".



وأوضح "بكر" لـ "دوت مصر"، أن إسلام بحيري يجتزئ النصوص من سياقها لما يخدم توجُهاته فقط؛ فهو ليس عالما بقواعد الشريعة الإسلامية، ولا يتبع المنهج الصحيح للبحث العلمي، متابعا أنه يسعى لهدم رموز الأمة من كبار العلماء والفقهاء والأئمة، وأن استمرار ذلك يؤذي الإسلام بشكل بالغ الضرر.


وأكد أن ذلك سيؤدي بدوره إلى دخول الأمة في موجة من العُنف، وقال: "أعتقد أن المجتمع المصري في غنى عن ذلك".


 وأشار الباحث الإسلامي، عمرو عبدالمنعم، إلى فكرة حرية الرأي التي لا يجب أن تحيد عن دساتير القيم وأعراف العقيدة الثابتة للمجتمع.


وقال: "إسلام لا يتبع في حلقاته أي قواعد بحثية أو منهجية مما تعلمناها في قاعات البحث، كما أصبح ممن يقمشون من النصوص قمشا"، بمعنى أنه ينتزع النصوص من سياقها، ويبتعد بها عن التراث والأصالة المعاصرة.


وأضاف أن ما يحدث من ضجة حول قضية "بحيري" بسبب كونه إعلاميا صاحب برنامج على قناة فضائية شهيرة، وأن ذلك يأتي أيضا في إطار الانفلات المجتمعي الذي نعيشه في وقتنا الحالي.


وقال الكاتب محمود جمال، خلال حسابه الرسمي على "فيس بوك"، بعد مناظرة أمس السبت، بين "البحيري"، وعبدالله رشدي: "بقالي 35 دقيقة بتفرج على المناظرة، وممثل الأزهر ماسك في كلمة ربنا يتخيل!!.. أنا لو مكان البحيري كنت سألته بالنسبة للبخاري ومسلم اللي قالوا إن ربنا بينزل كل ليلة للسما الأولى أيه وضعهم؟ وبالنسبة لابن تيمية اللي قال إن ربنا بيلبس حُلة خضراء وشبشب دهب أيه وضعه؟".



ولقراءة بعض المقالات التي تتعلق بأزمة الإعلامي، إسلام بحيري، اضغط على الصور: