طالبت منظمة "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات"، بسرعة الإفراج عن مدير مركز أندلس للتسامح ومناهضة العنف، أحمد سميح، حيث أدانت استمرار تردي الأوضاع الحقوقية في مصر، والسعي الحثيث من قبل السلطات القائمة لغلق منافذ التعبير والإعلام الحر ومنظمات المجتمع المدني، مؤكدة رفضها اعتقال واضطهاد ومطاردة كل من يعمل في مجالات الإعلام.

وأكدت المنظمة، في بيان لها، اليوم الأحد، أن ما حدث أمس السبت، يمثل أحد أشكال الاضطهاد، بسبب توجه قوة من مباحث السيدة زينب، مصحوبة بعناصر من المصنفات الفنية، إلى مقر راديو حريتنا، التابع لمركز أندلس للتسامح ومناهضة العنف، حيث قاموا بتفتيش المكان، وإجراء تحقيق مع العاملين به، حول كيفية صياغة الأخبار، واختيار المحتوى الخبري، وقيامهم باصطحاب أحمد سميح، مدير المركز، إلى نيابة السيدة زينب؛ للتحقيق معه.

وتابع البيان، ترى التنسيقية، أن الإدانة لتلك الأفعال لم تعد كافية، بل لا بد من تكاتف حقيقي من كافة منظمات المجتمع المدني في مصر، وذلك للوقوف في وجه الاضطهاد والقمع، وتكميم الأفواه، وإن لم يحدث هذا فإن أوضاع المنظمات المدنية في مصر ستبيت في خطر حقيقي.

كان موقع راديو حريتنا، قد نشر خبرا، عصر أمس، أفاد بتوجه قوة من مباحث السيدة زينب، مصحوبة بعناصر من المصنفات الفنية، وعلى رأسها مدير مباحث المصنفات العميد أحمد بركات، إلى مقر راديو "حريتنا"، التابع لمركز أندلس للتسامح ومناهضة العنف، وقاموا بتفتيش المكان، وإجراء تحقيق مع العاملين به حول كيفية صياغة الأخبار، واختيار المحتوى الخبري، وعن تبعيتهم لأي جماعات أو قوى سياسية، وتم تحرير محضر، وقاموا باصطحاب أحمد سميح، مدير مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف، إلى نيابة السيدة زينب، لاستكمال التحقيقات.