رغم مرور 13 عاما على تعاقد مصر على صفقة مقاتلات إف 16 بلوك 52، إلا أن أمريكا رفضت الإفراج عن كامل الصفقة التي بلغت قيمتها 3.2 مليار دولار، فبعد أن تسلمت مصر 12 مقاتلة عام 2013، توقفت أمريكا عن إرسال باقي الطائرات البالغ عددها 20 طائرة.

وقال مصدر سيادي رفيع المستوى، لـ"دوت مصر"، اليوم الأحد، إن السبب الوحيد الذي دفع أمريكا للالتزام بتعاقدها هو اقتراب استلام مصر دفعة مقاتلات "ميج 29" الروسية، فضلا عن الصفقات الأخرى، ومنها طائرات السوخوي بجانب تعاقدات مصر مع فرنسا.

وأضاف المصدر أن أمريكا راهنت على عدم اتفاق الجانبين المصري والروسي، بعد الضغوط التي حاولوا ممارستها على الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكنها اخفقت، وتقديرات المحللين لديها لم تصب الأهداف، خاصة بعدما رفض السيسي شروط الجانب الأمريكي الخاصة بالإفراج غير المشروط عن الإخوان، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، والإفراج عن صحفيي الجزيرة، وإعادة إشراك أعضاء جماعة الإخوان في الحياة السياسية بمصر.

ولفت إلى أن الكونجرس الأمريكي عندما استشعر اتجاه مصر إلى معسكر التسليح الشرقي، فبادر بالموافقة على تسليم صفقات التسليح المندرجة تحت بنود المعونة العسكرية الأمريكية لمصر، والمبرمة منذ السبيعنيات بعد انتصار أكتوبر 73 وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد.