"الإفتاء" تحذر من الانتشار الشبكي للجماعات الإرهابية
أكد مرصد التكفير التابع لدار الإفتاء أن الأعمال الإجرامية التي قامت بها حركة "شباب المجاهدين الصومالية" من اقتحام لإحدى الجامعات الكينية وقتل وإصابة العشرات تعكس أن حركة الشباب الإرهابية تعتبر الحكومات والنظم السياسية القائمة كافرة تخالف الإسلام.
وحذر مرصد التكفير من انتشار تلك الجماعات بشكل شبكي حول العالم، مؤكدا اشتراكها جميعا في بناء فكري شبه موحد، يشمل عدم الاعتراف بمفاهيم الوطن والمواطن، وتنظر تلك الجماعات إلى العالم كله من منظور دار الحرب ودار الإسلام، وتعتبر أن كل دار لا تطبق فيها الشريعة الإسلامية – كما يفهمها هؤلاء – تعد دار حرب ينبغي قتالها وانتهاج العنف سبيلاً دائمًا معها.
وأوضح مرصد التكفير أن تلك الهجمات تأتي في إطار مفهومهم عن "دار الحرب"، التي ينبغي قتالها وتدميرها، والتي تهدف إلى إقامة الإمارة الإسلامية في الصومال على غرار تنظيم منشقي القاعدة "داعش" في سوريا والعراق، وطالبان في أفغانستان، كما تستهدف تلك الحركة الجماعات الصوفية في الصومال والدول المجاورة، وتعمل على نشر أيديولوجيتها التكفيرية من خلال بث الذعر في نفوس المواطنين واللجوء إلى الجلد والبتر والذبح وقطع الرءوس.
ودعا مرصد دار الإفتاء إلى ضرورة دعم جهود محاربة الإرهاب ومواجهته على كافة الأصعدة، والعمل على تجفيف منابعه الفكرية والمذهبية، واستخدام الأدوات الحديثة في المواجهة، وبذل كافة الجهود من أجل استئصال هذه الحركات وأفكارها القاتلة.