قال عميد قسم الدراسات العربية بجامعة بكين للدراسات الأجنبية الدكتور شوى شون قوه، إن "الفرصة سانحة لمصر لكي تعود لتتبوأ مكانتها العالمية"، مشيرا إلى أن العالم كله يتمنى لمصر الخير والدول العربية التي وعدت بدعم مصر هي أكبر الدول الخليجية وهي الدول الفاعلة في منطقة الخليج العربي.

وأضاف "قوه" اليوم الأحد، أنه لا يعتقد أبدا أن أحدا ما وحتى الغرب يتمنى لمصر الانهيار؛ لأنهم جميعا يدركون تماما أن العالم بأكمله سيدفع ثمن أية مشكلة كبيرة تقع فيها مصر التي تعتبر في أعين الجميع الأخ الأكبر للعرب ولأفريقيا كذلك"، 

 وأوضح أن المشكلات في مصر تحل عبر التنمية في الجامعات والحقول وأن العلم والعمل هما السبيل إلي التقدم والازدهار، مؤكدا أن مصر حتى في أسوأ حالاتها أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك والذي كان يتبع سياسات داخلية فاشلة وسيئة، استطاعت أن تحافظ على كونها دولة ذات سياسة خارجية محترمة وعلى كونها راعية للسلام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا".

وأعرب عن سعادته بالتطورات في مصر، خاصة مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي العالمي، الذي أعطى للعالم انطباعا جيدا عن طموحات الحكومة المصرية التي بدت جادة في تنفيذ العديد من المشروعات الكبيرة، خصوصا المشروع الأحدث وهو العاصمة الإدارية الجديدة الذي وصفه بالحضاري، فضلا عن مشروع محور تنمية قناة السويس، قائلا إن "هذا المشروع هو بشرى من العالم العربي لأنه يتعلق بالتنمية وليس بالصراعات والحروب التي يبدو أنها هي الشاغل الأكبر في المنطقة العربية الآن".

وأشار إلى أنه ومنذ أيام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والصين تولي اهتماما كبيرا بمصر وتكن لها الكثير من الاحترام فهي تنظر لمصر كركيزة أساسية في المنطقة وكبوابة إلى العالم العربي وإفريقيا.

ووصف مصر بالدولة الناضجة ودلل على هذا بدعوته للمقارنة بين الثورة في مصر وما حدث ويحدث في "دول الربيع العربي" الأخرى، قائلا إن "الشعب المصري أثبت أنه أنضج من أن يقع في كارثة حرب أهلية".