التوقيت الأربعاء، 06 نوفمبر 2024
التوقيت 04:00 ص , بتوقيت القاهرة

علي خطي تونس .. هل تعيد مصر علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد ؟

أعلن وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش قبل يومين أن بلاده ستفتح قنصلية في سوريا وترحب بعودة سفير نظام الأسد الى تونس في خطوة لاستعادة العلاقات مع سوريا بعد ثلاث سنوات من قطعها بما يمثل تحول واضح في الموقف التونسي عقب تولي الرئيس الباجي قائد السبسي رئاسة الجمهورية التونسية .


وأثارت تصريحات وزير الخارجية التونسي العديد من المواقف المؤيدة والمعارضة حيث اعتبرها البعض فرصة لإصلاح الأوضاع في سوريا بينما اعتبرها البعض الآخر تأييدا لنظام بشار الأسد وما قام به من انتهاكات تجاه الشعب السوري، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات علي الساحة المصرية حول ما إذا كانت مصر سوف تحذو نفس الحذو التونسي وتعيد علاقتها الدبلوماسية مع النظام السوري .


من جانبه أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوي في تصريح مقتضب لـ "دوت مصر" أن عودة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا قرار سيادي لافتا إلي أنه ليست هناك أية مؤشرات في الوقت الحالي لإعادة تلك العلاقات موضحا أن مصر تسعي في طريق الحل السياسي للأزمة السورية وفق اتفاق جنيف 1 حيث تستضيف مصر مؤتمرا يضم أطياف المعارضة السورية في منتصف ابريل الجاري .


مساعد وزير الخارجية السفير سيد أبو زيد أكد أن الجدل الدائر حول الاعتراف أو عدم الاعتراف بشرعية الرئيس السوري بشار الأسد لا يستند إلي أساس صحيح لافتا إلي أنه لا يمكن تجاهل نظام الأسد الذي صمد منذ 4 سنوات  ضد المؤامرات الاقليمية والدولية ما يعكس تأييده من جانب قسم كبير من الشعب السوري متسائلا :"أيهما أكثر شرعية الرئيس الأسد أم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي تدخلت مصر عسكريا للحفاظ علي شرعيته"


وأشار أبوزيد إلي ضرورة عودة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا حتي تتمكن مصر من ممارسة دورها في التوسط للوصول إلي حل سياسي لا يستبعد الرئيس بشار الأسد الذي يعتبر طرف هام من أطراف القضية السورية .


وكان الرئيس السابق محمد مرسي قد أعلن عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وإغلاق السفارة السورية في القاهرة وسحب القائم بالأعمال المصري في سوريا بدعوي رفضه عدوان جماعة حزب الله اللبناني على الشعب السوري .