على خطى تونس.. هل تعيد مصر علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد؟
أعلن وزير الخارجية التونسي، الطيب البكوش، قبل يومين، أن بلاده ستفتح قنصلية في سوريا، وترحب بعودة سفير نظام الأسد إلى تونس في خطوة لاستعادة العلاقات مع سوريا، بعد ثلاث سنوات من قطعها بما يمثل تحول واضح في الموقف التونسي عقب تولي الرئيس الباجي قائد السبسي، رئاسة الجمهورية التونسية.
وأثارت تصريحات وزير الخارجية التونسي العديد من المواقف المؤيدة والمعارضة، إذ اعتبرها البعض فرصة لإصلاح الأوضاع في سوريا، بينما اعتبرها البعض الآخر تأييدا لنظام بشار الأسد، وما قام به من انتهاكات تجاه الشعب السوري، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات على الساحة المصرية بشأن ما إذا كانت مصر سوف تحذو نفس الحذو التونسي وتعيد علاقتها الدبلوماسية مع النظام السوري.
من جانبه، أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوي في تصريح مقتضب لـ"دوت مصر"، أن عودة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا قرار سيادي، لافتا: "ليست هناك أي مؤشرات في الوقت الحالي لإعادة تلك العلاقات"، موضحا أن مصر تسعى في طريق الحل السياسي للأزمة السورية، وفق اتفاق جنيف 1، إذ تستضيف مصر مؤتمرا يضم أطياف المعارضة السورية في منتصف أبريل الجاري.
ومن جانبه أكد مساعد وزير الخارجية السفير سيد أبوزيد، أن الجدل الدائر بشأن الاعتراف أو عدم الاعتراف بشرعية الرئيس السوري بشار الأسد ،لا يستند إلى أساس صحيح، لافتا "لا يمكن تجاهل نظام الأسد الذي صمد منذ 4 سنوات ضد المؤامرات الإقليمية والدولية، ما يعكس تأييده من جانب قسم كبير من الشعب السوري" متسائلا: "أيهما أكثر شرعية الرئيس الأسد أم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي تدخلت مصر عسكريا للحفاظ على شرعيته؟".
وأشار أبوزيد إلى ضرورة عودة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا حتى تتمكن مصر من ممارسة دورها في التوسط للوصول إلى حل سياسي لا يستبعد الرئيس بشار الأسد، الذي يعتبر طرفا هاما من أطراف القضية السورية.
وكان الرئيس السابق محمد مرسي قد أعلن عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وإغلاق السفارة السورية في القاهرة وسحب القائم بالأعمال المصري في سوريا بدعوى رفضه عدوان جماعة "حزب الله" اللبناني على الشعب السوري.