الكنائس تحيي "الجمعة العظيمة" في القدس القديمة
أحيا آلاف الحجاج المسيحيون من الكنائس التي تتبع التقويم الغربي في العالم وفي الأراضي المقدسة، "يوم الجمعة العظيمة"، في كنيسة القيامة في القدس القديمة المحتلة، بعد أن ساروا على درب الآلام، متبعين خطى المسيح بعد الحكم عليه بالصلب قبل نحو ألفي عام.
وقد انطلق الحجاج في مسيرتهم من ساحة محكمة بطليميوس والمدرسة العمرية مرورا بمكان احتجاز المسيح سائرين على طريق الجلجلة، إذ حمل المسيح صليبه إلى حيث تؤكد التقاليد أنه صلب، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقد حمل الحجاج صلبانا خشبية مختلفة الأحجام عبر مراحل "درب الآلام"، وتوقفوا ليركعوا ويرتلوا مقاطع من الكتاب المقدس في الأماكن التي تعثر فيها المسيح أثناء سيره.
ووقف بعضهم مطولا عند المرحلة السادسة مكان قبر القديسة "فيرونيكا" ومنزلها، هي التي تقول التقاليد إنها "مسحت عرق المسيح من على جبينه".
وركع المصلون عند المرحلة الثامنة في عقبة الخنقاة ورتلوا أقوال المسيح بعد أن سقط على الأرض للمرة الثانية وخاطب نساء باكيات قائلا: "لا تبكين علي، بل على بلدتكن التي ستؤول إلى خراب".
وانتهت المسيرة في كنيسة القيامة المبنية على صخرة الجلجلة، حيث المغتسل والقبر المقدس.
وعند المغتسل، ركعت مجموعات مختلفة من النساء والرجال تحت أنوار خافتة لمصابيح معلقة فوق المغتسل.
وبكى البعض منهم ابتهالا وخشوعا في حين مسحت بعض النساء وجوههن بالزيت، وعند جدار القبر، أضاء المصلون الشموع وقام البعض بالتقاط الصور التذكارية في كنيسة القيامة التي استغرق العمل فيها 11 عاما، بين 325-336، وأشرفت على بنائها الملكة "هيلانه" والدة الإمبراطور قسطنطين، أول من اعترف بالمسيحية من الأباطرة الرومان.
وقد وضعت الشرطة متاريس في محيط كنيسة القيامة وفي محيط البلدة القديمة.
ومن جانبه، أدان البابا "فرانسيس" بابا الفاتيكان، يتحدث عن اضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط وإفريقيا في عظته بمناسبة يوم الجمعة العظيمة في روما. وفقا لما نشرته شبكة "BBC".
حيث أدان الهجوم الدامي الذي شنه مسلحون إسلاميون واستهدف مسيحيين في جامعة كينية.
وفي وقت سابق من العام قد أدان البابا أيضا إعدام مسلحين تابعين لتنظيم "داعش"، 21 مصريا مسيحيا في ليبيا، وقال إنهم "قتلوا لأنهم مسيحيون". كما أدان إجبار المسيحيين في بعض مناطق الشرق الأوسط على ترك ديارهم للفرار من الاضطهاد.