أشاد عدد من السياسيين والقوى الحزبية، اليوم الجمعة، بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس خلال لقائه رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، جاكوب زوما، إلى عقد حوار يجمع دول إفريقيا، مؤكدين أن الدعوة تؤكد حرص السيسي على ضرورة لم شمل القارة الإفريقية.

وقالت عضو المجلس الرئاسي للائتلاف "نداء مصر"، وفاء عكة: إن "الرئيس السيسي أكد على السعي إلى جمع شمل الأمة العربية والإفريقية بأكملها، والتوحد تحت راية واحدة، وإنهاء الفرقة والتشرذم، الذي حاول البعض بثه في نفوس الأمة العربية، وأعاد لمصر دورها ومكانتها في المنطقة العربية من جديد".

وأضافت عكة، في تصريح لـ"دوت مصر"، أن "المرحلة الحالية التي يمر بها الوطن العربي يحتاج إلى التكاتف والتوحد، ولاسيما أن مع تصدر المشهد السياسي محاولات قيام بعض الجماعات المتطرفة والإرهابية للسيطرة على مقاليد الحكم مثلما يحدث في اليمن وليبيا والعراق"، مشيرة إلى أن "الرئيس السيسي دعا إلى تكاتف الأمة العربية بدعوته لإنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التطرف، واليوم يدعو إلى توحد دول إفريقيا بالحوار والتعاون".

وأوضحت، أن "السيسي أعاد للأمة الإفريقية التوحد بزيارته لأثيوبيا، وتأكيده على حقوق الشعبيبن الأثيوبي والمصري في توفر حياة كريمة لهم"، مؤكدة أن "التاريخ سيسجل مدى توحد الأمتين العربية والإفريقية على أيدي الرئيس عبدالفتاح السيسي".

ومن جانبه، أكاد الخبير في القانون الدولي، مجدي الجوهري، أن "تأكيد مؤسسة الرئاسة على أن الرئيس السيسي دعا إلى حوار يجمع دول إفريقيا، خلال لقائه برئيس جنوب أفريقيا، دليل على حرص الرئيس على لم شمل القارة الأفريقية مرة أخرى في ظل القطيعة التي كانت بين مصر ودول القارة السمراء خلال الفترة الماضية".

وأوضح الجوهري، أن "لم شمل كل الدول الإفريقية هي نواة من أجل إقامة علاقات قوية بين مصر وكافة تلك الدول"، لافتًا إن "تلك الخطوات تأتي في صالح مصر"، مضيفًا أن "الاتفاقات بين مصر وبين بلدان إفريقيا في الوقت الجاري، ستعزز دور مصر الإقليمي في الشرق الأوسط بشكل كبير".

وفي السياق ذاته، قال رئيس المجلس القومي للفلاحين والمنتجين الزراعيين، محمد عبدالرحمن: إن "الرئيس السيسي يسعى من خلال دعوته إلى حوار يجمع دول إفريقيا إلى وجود تكامل اقتصادي بين دول القارة الإفريقية، حتى يكون حجر الأساس للتعاون فيما بين تلك الدول في كافة المجالات المختلفة خلال الفترة المقبلة".

وأوضح عبدالرحمن، أن "التحديات الراهنة التي تمر بها عدد من دول إفريقيا تفرض عليها ضرورة التوحد لمواجهة الأزمات التي تواجهها خلال الفترة الأخيرة"، مضيفًا أن "ذلك يدل على حرص الرئيس على لم شمل القارة الأفريقية مرة أخرى في ظل القطيعة التي كانت بين مصر ودول القارة السمراء خلال الفترة الماضية".

وأكد القيادي بحزب الوفد، سيد عيد، أن "المرحلة الجارية التي يمر بها الوطن العربي تحتاج إلى تكتاف وتعاون، ليس عسكريًّا فقط، وإنما تعاون اجتماعي واقتصادي وزراعي"، مشيرًا إلى أن "التاريخ يعيد نفسه بتوحد الدول العربية والأفريقية من جديد".

وأضاف عيد، في تصريح لـ"دوت مصر"، أن "مصر شهدت طفرة كبيرة في علاقاتها مع الدول العربية والإفريقية والأوروبية، وذلك خلال فترة حكم الرئيس السيسي، التي لم تتجاوز العام حتي الآن، وهو ما يدل على حنكته وقدرته على إدارة الملفات بقدرة فائقة".