أكد نادر بكار مساعد رئيس حزب "النور السلفي"، أن نفس الذين يدعون تأذيهم من "الإرهاب الفكري" يمارسونه  ضد من يفضح جهلهم وتحاملهم على الثوابت وعدم استعدادهم لنقاش علمي محترم وتفصيلي يصطلح به كل فريق على حقه.

وأضاف بكار في بيان له اليوم الجمعة، "نفس التطرف الفكري الذي يرمون به غيرهم هو الذي تنضح به كتاباتهم وتنطق به على شاشات التليفزيون ألسنتهم، ونفس الفاشية التي تدعو إلى حرق الآخر وإخراجه نهائيا من واقع الناس ومستقبلهم هي هي التي نراها في المعسكر الآخر، فقط مع تبديل الانتماءات وتغيير العناوين".

وتابع بكار: "كل فاشل مغمور بالكاد  قرأ كتابين أو ثلاثة يُحسن أن يجعل من نفسه مفكرا ويصنع منه الآخرون بطلا إذا ما طنطن بكلمتين على غرار التنوير والحداثة ومحاربة خفافيش الظلام، وإذا ما تحدثنا عن تطرفه الفكري زعقوا بأعلى الأصوات "حرية الفكر" فالعنوان الجاهز للاستدعاء دائما هو "حرية الفكر".

وأشار بكار إلى أنه من السهل وأن يدعي أي إنسان مواجهة الفكر بالفكر أن يمارس كل مظاهر الإقصاء والعنصرية وفاشية الصوت الواحد، ومصادرة على كل حقٍ للرد أو النقاش في نفس الوقت الذي يملأ فيه الدنيا صياحا عن تعصب" الآخر، و"عنصرية" الآخر، و"فاشية" الآخر، ولا يبصر من نفسه التناقض المذهل، والفج، والمضحك، بحد قوله.