التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 02:36 م , بتوقيت القاهرة

بعد هجوم سيناء.. من هو أبو الانتحاريين؟

شنت عناصر إرهابية تنتمي لتنظيم "أنصار بيت المقدس"، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، هجوما مسلحا على 5 أكمنة أمنية، في توقيت واحد، وهي كمائن الخروبة، وقبر عمير، والبوابة بالشيخ زويد، وكميني الوفاق وولي لافي بجنوب رفح، استخدمت فيها العناصر الإرهابية سيارة إسعاف مفخخة، وقذائف "آر. بى. جى"، وأسلحة متوسطة، ودخلت القوات الأمنية بتلك الأكمنة معهم في اشتباكات عنيفة.


ودائما ما كانت تستخدم العناصر الإرهابية في سيناء، العمليات الانتحارية في استهدافها لأفراد الجيش أو الشرطة، الأفراد أو السيارات المفخخة، لكن وفقا لروايات تاريخية فيبدو أن هذه الوسيلة ليست بالجديدة من نوعها، حيث تم استخدامها منذ مئات أو آلاف السنين.


يشير الكاتب الصحفي، عبدالباري عطوان، في كتابه "تنظيم القاعدة"، إلى أن الجذور التاريخية في العمليات الانتحارية تعود إلى بني إسرائيل، قبل ميلاد السيد المسيح بـ11 قرنا، مضيفا أن المقاتل العبري، شمشون الجبار، الذي وقع في أسر الفلسطينيين، بهدم معبد الإله داجون على نفسه وعلى الفلسطينيين، ليسجل بذلك أول عملية انتحارية في العالم باسمه.



ويتابع أنه بعد ذلك توالت العمليات الانتحارية، وأصبحت سلاحا فتاكا لتحرير الأراضي المحتلة، أو قنبلة بشرية خلال الحروب الدائرة بين الأطراف المتصارعة.


ويضيف أن أكثر المحاربين الانتحاريين شهرة هم "الإسماعيليون الحشاشون"، وهم طائفة إسلامية شيعية، استخدمت العمليات الانتحارية ضد السلاطين المحليين "السنة"، ويرجع بعض المؤرخين تسميتهم بهذا الاسم نظرا لإسرافهم في استخدام الحشيش.


وتعد أبرز العمليات الانتحارية في التاريخ الحديث، كانت على أيدي طيارين يابانيين خلال الحرب العالمية الثانية، حين فجر هؤلاء أنفسهم بالأسطول الأمريكي، بعد ان اصطدموا بالسفن الأمريكية، وقد عرفت هذه العملية بـ"عملية الكاميكاز اليابانية"، وأوقعت 4900 قتيل في صفوف البحرية الأمريكية، وتسببت في إغراق 34 سفينة أمريكية، وإلحاق الضرر بـ368 أخرى.



وخلال حرب فيتنام، استخدم الانتحاريون الفيتناميون الدراجات البخارية أو سيارات الجيب باتجاه الهدف، قبل أن ينسفوا المتفجرات المربوطة على أجسادهم، وأوقعوا المئات من القوات الأمريكية قتلى بسبب تلك التفجيرات.


كما استخدم حزب الله اللبناني الانتحاريين أو الاستشهاديين، كما يطلقون عليهم، خلال حرب 1982، الدائرة مع إسرائيل، المدعومة من القوات الأمريكية الفرنسية، وهو ما أدى إلى انسحاب جزئي لإسرائيل من الأراضي اللبنانية عام 1985.