قال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، إنه لا يستطيع أن يتواصل مع وسائل الإعلام بشكل دوري، لأنه يعاني من ضيق الوقت في ظل مسؤولياته الكثيرة، التي تضطره للنوم ساعتين في اليوم فقط، 

وأضاف البابا، خلال لقائه بعدد من صحفيو "الملف الكنسي والقبطي"، ظهر اليوم الخميس، بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، "إنني أجد صعوبة في التواصل مع كل صحفيي على حدة لإجراء الحوارات، لأني وقتي ضيق جدا في ظل كل مسؤولياتي التي تضطرني أن أنام ساعتين في اليوم فقط، ولذلك قررت أن ألتقي بكم جميعا كصحفيين اليوم، ولهذا أيضا أنشئنا المركز الإعلامي للكنيسة للتواصل مع كل وسائل الإعلام، والقس بولس حليم يقوم بمجهود كبير كمتحدث باسم الكنيسة".

وتابع: "إنشاء المركز الإعلامي هو جزءا من منظومة تطوير الكنيسة لتعمل بشكل مؤسسي في جميع المجالات، لذلك لدي طاقم سكرتارية من 37 شخصا، نشرنا أسمائهم في مجلة الكرازة الناطقة باسم الكنيسة، فليس من المعقول أن يقوم البابا بجميع المهام، وهذه سمة النظم المؤسسية".

وأكد البابا تواضروس بقوله: "في التاريخ عموما، عندما يكون له قائد عظيم، ويمتلك شخصية كارزمية، أعطاه الله العمر مثل البابا شنودة الثالث، الذي أعتبر نفسي تلميذا في مدرسته، فالجيل الذي يأتي بعده لا بد أن يدار بأسلوب المؤسسات، وهذا هو التجديد المطلوب في هذا العصر بالذات، فالبابا كيرلس كان أول من رسم أساقفة عموميين، والبابا شنودة كان أول من رسم أساقفة للمهجر، فلا غنى عن التجديد".

يذكر أن المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، القس بولس حليم، قد دعا مساء أول أمس الثلاثاء، الصحفيين المهتمين بالشأن الكنسي والقبطي، والراغبين في لقاء البابا تواضروس، بإبلاغ المركز الإعلامي، والحضور اليوم بالمقر البابوي.