في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس بدأت القوات السعودية تفكيك السياج الحديدي في المناطق الحدودية مع اليمن، وتحديدا في محافظة حجة، لتقرع طبول الحرب البرية على الحوثيين، بعد يومين من طلب الرئيس، عبدربه منصور هادي، من دول مجلس التعاون الخليجي التدخل بريا في بلاده، حسبما كشف وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، في تصريحات صحفية.

الخطوة السعودية فتحت الباب أمام تساؤل هام بشأن إمكانية مشاركة مصر في الحرب البرية باليمن، وخاصة بعد المشاركة بإمكانياتها الجوية والبحرية في عملية "عاصفة الحزم".

من جانبه، نفى مصدر سيادي دخول قوات برية مصرية للأراضي اليمنية خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أن كل الأخبار التي تدور حول هذه الخطوة العسكرية غير صحيحة ولا تمت للواقع بصلة، موضحاً أن قرار إنزال القوات البرية لأرض اليمن مستبعد حتى الآن، ومرهون بموافقة أعضاء التحالف العربي المشترك.

وقال المصدر، في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، اليوم الخميس، إن قوات التحالف العربي المشترك لو قررت التدخل بريا، لن يكون إلا في حالة الحاجة لعمليات نوعية لوحدات خاصة، وفي نطاق محدود جدا، لافتا إلى أن الوحدات العسكرية المسؤولة عن تنفيذ "عاصفة الحزم" هي القوات البحرية والقوات الجوية المصرية فقط.

وأوضح أن التنسيق بين مصر والسعودية والإمارات وباقي الدول المشاركة في عاصفة الحزم، قائم على تنفيذ طلعات لدك مواقع الحوثيين، الذين انقلبوا على الحكم الشرعي في اليمن.

وأضاف المصدر "الرأي الذي يجتمع عليه غالبية أعضاء التحالف العربي، هو أن التدخل البري على ساحة العمليات العسكرية في اليمن مستبعد، إلا في حالة عمليات نوعية لوحدات خاصة في نطاق محدود، أو تحركات لوجيستية على الحزام الحدودي، موضحا أن طبيعة اليمن الجبلية الوعرة تحول دون الدخول البري، واصفا المعارك التي ستدار على أرض اليمن حال دخول القوات بريا، ستكون أشبه بحرب عصابات، وهو أمر صعب على القوات النظامية.