التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:35 ص , بتوقيت القاهرة

المفتى قلق من تنامى الإسلاموفيا بالغرب


 أكد  الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أن المسلمين في أوروبا جزء لا يتجزأ من المجتمع الأوروبي، وأنهم مواطنون لهم جميع الحقوق وعليهم كافة الواجبات.
أبدى مفتي الجمهورية قلقه خلال لقائه السفير الهولندي بالقاهرة خيرارد ستيخن من تنامي موجات الإسلاموفوبيا والحركات العدائية ضد الإسلام والمسلمين في الغرب، في أعقاب المظاهرات التي تجتاح بعض دول أوربا الغربية ورفع شعارات معادية للوجود الإسلامي هناك.
وشدد  المفتي  أنه لا سبيل للسلام داخل المجتمعات الغربية وغيرها إلا بنشر ثقافة التعايش والتسامح وقبول الآخر، وعدم اصطناع الأزمات والأفعال الاستفزازية التي تشعل فتيل التوتر بين الناس، وهو ما ينعكس سلبًا على المسلمين أو على من ينتمون إلى أي دين آخر.
وأشار مفتي الجمهورية إلى ضرورة وضع استراتيجية ومشروع فكري كبير لتوضيح صورة الإسلام في الخارج  يضع القائمون عليه الآليات والخطط من أجل التواصل مع الآخر وبيان صحيح الدين.
طالب  المفتي المجتمعات الغربية أن يدركوا أن المسلمين الذين يقيمون بالغرب لا يسعون إلى الانفصال عن مجتمعهم، بل إن غاية المسلم الاندماج في مجتمعه مع الحفاظ على هويته وحقوقه كمواطن دون التعرض له بقول أو فعل مسيء، وهو ما يستدعي ضرورة تفعيل القوانين التي تجرم نشر الكراهية والإساءة إلى الأديان.
وفي تعليق على محاولات ربط الإسلام بالإرهاب في عدد من المجتمعات الغربية أوضح فضيلة المفتي أن الإرهاب والتطرف لا يرتبطان بالإسلام أو بأية ديانة سماوية، مشيرًا إلى أن المسلمين هم الضحايا الأكثر لجرائم الإرهاب، مضيفًا أن التطرّف فعل ينبذه الإسلام وينهى عنه، وتستنكره الفطرة الإنسانية السليمة، ومبينًا أن الإسلام والأديان السماوية تعظم النفس الإنسانية؛ لذا فقد جاء في القرآن الكريم أن من يقتل نفسًا واحدة فكأنما قتل الناس جميعًا.
من جانبه أكد السفير الهولندي بالقاهرة تقدير بلاده لجهود مفتي الجمهورية في بيان صحيح الدين، مشيرًا إلى متابعتهم عن كثب جهود مفتي الجمهورية وما يكتبه في كبرى الصحف العالمية لتوضيح الصورة المضيئة للدين الإسلامي التي شوهها المتطرفون، إضافة إلى الجهود التي يبذلها مرصد مقاومة التكفير التابع لدار الإفتاء المصرية في كشف الغطاء عن حقيقة أفكار وتوجهات المتطرفين.