أكدت السفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد لشؤون الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء، أهمية دور الإعلام العربي في الترويج للاستثمارات الأجنبية، وتوظيف المدخرات المحلية في تنفيذ مشاريع جديدة لتلبية احتياجات التنمية الوطنية.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها السفيرة هيفاء أبوغزالة أمام المؤتمر الأول للشبكة الفضائية العربية الإخبارية (إيه إن بي) بالتعاون مع جامعة الدول العربية والذي انطلقت أعماله اليوم في عمان تحت عنوان (دور الإعلام في دعم وتنمية الاقتصاد العربي) والذي يستمر مدة يومين.

وقالت الأمين العام المساعد "إن للإعلام دورا مهما في معالجة الأزمات الاقتصادية وتوجيه الطاقات والإمكانيات المتاحة في الوطن العربي لتنمية الاقتصاديات ومواجهة تحديات الاستثمار وتحسين أثره في جذب الاستثمارات الخارجية بما يحقق التنمية المنشودة، كما أنه يعتبر المرآة التي تنقل ما يدور داخل المجتمعات العربية من حراك ونمو ونشاط إلى الخارج ليتعرف العالم على احتياجاتها من مشاريع اقتصادية".

ونوهت بأن الروابط بين الإعلام والاقتصاد قوية وتفرضها معطيات العصر الحديث ومنجزاته، موضحة أن الهزات الاقتصادية التي يشهدها العالم اليوم دفعت الإعلام لتسخير كل طاقاته لمتابعة تلك الهزات باعتباره شريكا في تحمل نتائجها السلبية والإيجابية .

وقالت السفيرة هيفاء أبوغزالة إن الاقتصاد والإعلام في شراكة دائمة ومتعددة، فالاقتصاد يمكنه أن يصنع إعلاما ناجحا وبالمقابل الإعلام يمكن أن يصنع اقتصادا ناجحا، مؤكدة أن الإعلام قادر، إذا أحسن استخدامه، على خلق البيئة الاقتصادية الجاذبة والوصول إلى التكامل الوطني والتنمية البشرية.

وشددت على ضرورة توافر شفافية وحرية الوصول للمعلومة وتدريب كوادر متخصصة في الإعلام الاقتصادي للنهوض باقتصاد الدول العربية والتعاون بين القطاعين العام والخاص لتوفير المعلومة الصحيحة وإيجاد المزيد من التشريعات التي تدعم العملية الإعلامية في خدمة التنمية الاقتصادية.

وأكدت أبو غزالة أن الإدارة الإعلامية للأزمات في شركات القطاع العام والخاص تتطلب دراسة واقع الإعلام الاقتصادي العربي وضرورة وضع الخطط لمواجهة تلك الأزمات سواء أثناء الأزمة أو بعدها.

بدوره أكد وزير الدولة الأردني سلامة النعيمات، الذي حضر مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور الذي يشارك في مؤتمر الكويت للمانحين، أن العالم العربي مؤمن اليوم وأكثر من أي وقت مضى بأهمية رسالة الإعلام في رسم طريق المستقبل.

وقال النعيمات إنه يقع على المؤسسة الإعلامية العربية دور أكبر من أجل تعزيز إحساس المواطن العربي بالأمن الذي يشكل أحد أهم عوامل التنمية الاقتصادية. واصفا الإعلام بأنه "صمام الأمان" للاقتصاد، كما أنه كلما كان قويا كلما كان الاقتصاد أمتن وأقوى.

من جانبه قال محمد العضايلة رئيس اللجنة العليا للمؤتمر إن الإعلام حاضر في كل مشاريع التنمية الاقتصادية بالدول العربية، علاوة على أن أحداث المنطقة باتت تلزمه التعامل معها بكل مهنية وأن يكون هادفا وليس معرقلا للمسيرة، مضيفا أن هناك مزيدا من التناغم بين الإعلام والاقتصاد حيث أن هناك شراكة متعددة الوجوه تجمع بينهما، فالاقتصاد يمكن أن يصنع إعلاما ناجحا والعكس.