التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 06:01 ص , بتوقيت القاهرة

باحث إيطالي: لوحة "أوز ميدوم" غير أصلية

قال باحث إيطالي إن لوحة "أوز ميدوم" الفرعونية الشهيرة، والتي يصفها بعض العلماء بموناليزا الفن المصري، هي في الواقع غير أصلية، وتم رسمها في القرن الـ19، بحسب موقع "لايف ساينس"، اليوم الثلاثاء.


وكانت اللوحة، التي أطلق عليها اسم "أوز ميدوم" من قبل المؤرخين وعلماء المصريات في العصر الحديث، قد عثر عليها في 1871، من قبل رجل يدعى لويجي فاسالي، في مقبرة تقع بالقرب من هرم ميدوم، بمحافظة بني سويف، والذي بناه الفرعون سنفرو، خلال فترة حكمه مصر بين 2610 و2590 قبل الميلاد.


وهي مقبرة ابن الفرعون سنفرو، نفر ماعت، وتتواجد اللوحة حاليا في المتحف المصري بالقاهرة.



وكتب البروفيسور بجامعة كور الإيطالية، ومدير بعثة علماء المصريات الإيطاليين في مصر، فرانشيسكو تيرادريتي، في تقريره أن بعض الباحثين وصفوا اللوحة بأنها موناليزا الفن المصري، وأن جمالها وتفاصيلها ساعدتها في اكتساب شهرة كبيرة.


وتابع: "التشكيك في أصالة اللوحة يبدو شبه مستحيل، فبعد أشهر من الدراسة، توصلت إلى استنتاج مفاده أن هناك عدد قليل من الشكوك حول تزييف أوز ميدوم".


وقال الموقع إنه من المقرر أن تنشر نتائج تيرادريتي في صحيفة الأدب في نسختيها الإنجليزي والإيطالية في 5 أبريل المقبل.


وأوضح أن الخيوط التي دفعت الباحث للشك في أصالة اللوحة ناتجة من دراسة الطيور التي تجسدها اللوحة، مشيرا إلى أنه من غير المرجح أن تكون هذه الطيور قد سافرت إلى مصر في هذا الوقت.


وأكد تيرادريتي بقوله: "اللوحة تجسد 3 أزواج مختلفة من الطيور، 3 ينظرون إلى اليمين و3 لليسار"، مشيرا إلى أن أحد السلالات تتواجد في مناطق التندرا ومناطق في إسبانيا واليونان وتركيا.


كما وجد الباحث الإيطالي أن بعض الألوان المستخدمة في اللوحة لم تستخدم من قبل الفنانيين المصريين القدماء، مشيرا إلى أن طريقة رسم الأوز بنفس الحجم غير عادية، حيث كان يميل المصريين إلى رسم ملامح الحيوانات والبشر بأحجام مختلفة، وأحيانا يتعلق الحجم بالأهمية.