التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 05:09 ص , بتوقيت القاهرة

الثني: الأزمة الليبية وصمة عار في جبين قطر وتركيا

حذر رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني، من استمرار المجتمع الدولي في غض النظر عن تغول تيار الإسلام السياسي، داعيا إلى التعامل مع الملف الليبي بنفس المقاييس التي تم التعامل بها مع الأزمة اليمنية.


وقال الثني، في حوار لصحيفة "العرب اللندنية"، إنه استبشر خيرا لما يجري في اليمن، ذلك لأن ما حدث في اليمن هو صورة طبق الأصل لما يجري في ليبيا فجماعة الحوثي في اليمن تُقابلها في ليبيا ميليشيات "فجر ليبيا".


وتابع الثني، جماعة الحوثي تحظى بدعم من بعض الدول التي لا تُخفي أطماعها في المنطقة مثل إيران، تماما مثل ميليشيات فجر ليبيا التي تحظى هي الأخرى بدعم بعض الأطراف الطامعة في ليبيا منها تركيا.


وأضاف أن العالم تحرك الآن في اليمن، واعتبر أن جماعة الحوثي تعدت على الشرعية، ومن هنا أقول “الشرعية لها معنى واحد في أي مكان بنفس المسمى وبنفس المفردات، وبالتالي لا يمكن الحديث عن شرعية في اليمن وشرعية أخرى في ليبيا.


وبحسب رئيس الحكومة الليبية، فإنه حين وقف المجتمع الدولي مع الشرعية في اليمن، وتم التصدي لهجوم جماعة الحوثي، فإن ذلك يفتح الطريق للتعامل مع ليبيا أسوة باليمن.


?وقال “إن ليبيا دولة قائمة قبل أن يُفكر القطريون في إقامة دولة لهم، لذا أدعوهم إلى ألا يزايدوا علينا بجميع المعايير”.


أما بالنسبة إلى تركيا، فقد قال الثني، إنه “إذا كان لرئيسها أردوغان أوهام باستعادة عظمة الأمبراطورية العثمانية، فلن يكون ذلك على حساب الشعب الليبي، وسيُثبت التاريخ أن ما قامت به تركيا وقطر في ليبيا هو عار يُسجل على جباه الأتراك والقطريين”.


وطالب بأن يتم التعامل مع الملف الليبي بنفس المعايير والمقاييس التي اعتمدت في معالجة الملف اليمني”، لافتا إلى أن القادة العرب اتخذوا قرارا جريئا عندما قاموا بتنفيذ عملية "عاصفة الحزم"، معربا عن ترحيبه بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2214 حول “محاربة الإرهاب في ليبيا”.


وشدد على أنه انطلاقا من هذا القرار "يتوجب على المجتمع الدولي الوقوف مع ليبيا لتقاتل التنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى التمركز في البلاد".