شرعت آليات وجرافات تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، صباح اليوم بهدم جدران ومنازل وأسوار في منطقة "الحسبة" بحي وادي الجوز شرق سور القدس التاريخي بهدف إزالة الطابع العربي الفلسطيني لصالح إقامة مشاريع تخدم إستراتيجية تهويد المدينة.

ومنعت قوات إسرائيل وسائل الإعلام والمصورين من الاقتراب من المنطقة، وضربت طوقا عسكريا محكما عليها، في حين تدور مواجهات متفرقة بين أصحاب المنازل وبين جنود الاحتلال تمكن خلالها المواطنون من وقف عمليات الهدم مؤقتا.

وقالت مصادر مقدسية إن سكان المنطقة يتصدون منذ الصباح لجرافات الاحتلال الإسرائيلي التي ترافقها قوة كبيرة من جنود وشرطة ومخابرات الاحتلال، حيث أوقفوا حتى اللحظة عملية هدم أحد المنازل، في حين شرعت آليات الاحتلال بهدم منزل مجاور يعود لعائلة طوطح المقدسية، فضلا عن إزالة بعض الأسوار والجدران الاستنادية والمخازن في المنطقة.

وأشارت إلى أن المنازل مقامة في المنطقة منذ عدة عقود خلف "حسبة" (سوق) الخضار في حي واد الجوز، وعلى أرض ممتدة من مفرق حي الصوانة باتجاه باب الأسباط (اسم مشترك لبابي القدس القديمة والمسجد الأقصى)، ومساحتها نحو 25 دونما من الأراضي (الدونم ألف متر).

وأوضحت أن سلطات الاحتلال استولت على جزء من الأرض وشيدت سورا لها في وقت سابق في خطوة تمهيدية للوصول إلى المنازل الموجودة في المنطقة وعددها نحو مئة منزل،كما عملت بشكل تدريجي لاستهداف المنطقة والأراضي التابعة للوقف الإسلامي.

وأضافت أن الاحتلال يشيع في كل مرة شائعات وهمية حول مخططاته في المنطقة ومنها عمل متنزهات أو مجمع تجاري أو شق شارع كبير أو موقف للسيارات، لكنه يهدف في كل محاولاته إلى إزالة المنطقة التي تمثل المنفذ المتبقي للمسجد الأقصى والبلدة القديمة من هذه الجهة.