علق مدير المركز السويسري للدراسات والأبحاث على الوطن العربي والبحر المتوسط "CERMAM"، حسني عبيدي، على التحركات المصرية في الفترة الأخيرة، قائلًا: إن "مصر تسعى إلى لعب دور حارس المنطقة، وتوفير الحماية للممالك الخليجية، التي تشن حرب حاليًا على الحوثيين في اليمن، وإصرار مصر على عقد القمة العربية في شرم شيخ يأتي لطرح نفسها كالقوة العسكرية القائدة للمنطقة".

وأكد عبيدي، في تصريحات صحفية، أن "الرئيس عبدالفتاح السيسي سيكون الفائز بطرح نفسه كحارس للمنطقة ولحدود دول الخليج"، مشيرًا إلى أن "مصر لا يمكنها أن ترفض أي شيء للرياض وأبوظبي، بعد أن دفعتا الجزء الأكبر من تعاقد شراء 24 طائرة من طراز "رافال" الفرنسية".

ويرى مدير المركز البحثي، أن "الحكومة المصرية ستجني من هذه التدخلات الكثير من الأموال، ولاسيما أن التهديد الإيراني دفع الدول العربية في هذه المنطقة للتغلب على جميع الخلافات بينها، والاهتمام بجانب التسليح"، مشيرًا إلى أن "هذا الخطر الإيراني كان واضحًا في الكلمة الافتتاحية لقمة جامعة الدول العربية، التي ترأسها أمير الكويت أحمد جابر الصباح".

وتابع عبيدي: "إصرار مصر على عقد القمة العربية في مدينة شرم الشيخ يأتي لرغبتها في تحسين درعها الدبلوماسي، وإعادة طرح نفسها كقوة عسكرية إقليمية، إضافةً إلى أن تشكيل قوة عربية مشتركة باقتراح من السيسي سيطرت على هذه القمة".