الطيب لبرلماني ألماني: تدافعون عن السامية وتسيئون للإسلام
أكد شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب، أن الغرب أصدر قوانين تمنع الكلام فيما يمس السامية، وتفتح السجون لمن يتحدث في هذا، بينما لم يصدر قانونا يمنع الإساءة إلى رموز مليار ونصف المليار مسلم، وبالتالي فليس من الصحيح أن الغرب يتحمل حرية الرأي بشكلها المطلق.
بحسب بيان للأزهر، اليوم الإثنين، أضاف الطيب خلال لقائه بزعيم أكبر كتلة حزبية في البرلمان الألماني، السياسي الألماني، فولكر كاودر، والوفد المرافق له، أنه إذا كانت في الغرب خطوط حمراء توضع من أجل البشر، فنحن نضعها من أجل خالق البشر، مع التأكيد على أن الموقف الرسمي للأزهر والمسلمين كان إدانة ورفض الحادث الإرهابي الذي طال رسامي شارلي إيبدو، فليس المسلمون هم من قتلوا رسامي الكاريكاتير ولكن قتلهم متطرفون، ولا يجب محاكمة الإسلام على جرائم بعض المتطرفين وإلا سنحاكم المسيحية الغربية بسبب جرائم الحروب الصليبية.
وأوضح الإمام الأكبر للوفد الألماني أن كل ما يرتكب من الجماعات المسلحة والميليشيات الطائفية أمر بعيد عن الدين، وأن جميع الأديان بعيدة كل البعد عن العنف، موضحا أنه لو كانت الأديان تؤمن بالعنف ما بقي أحد في العالم على قيد الحياة.
وتابع أن القول بإن داعش والميليشيات الطائفية تستند في عنفها إلى الإسلام أمر غير صحيح، مبينا أن أفعالهم ليست من الدين في شيء، وأن المسلمين يدفعون الفاتورة الكبرى لهذه التنظيمات والميليشيات، مشددا على أن ما تعيشه المنطقة حاليا هو استعمار، ولكن بأسلوب وطرق جديدة، حيث إن المخططات العالمية تتربص بمنطقة المشرق العربي لكي تتحكم في ثرواتها.
وأشار شيخ الأزهر إلى وجود اختلاف بين الحضارة الغربية والشرقية، ولا يمكن أبدا تطبيق النموذج الغربي على الشرقي دون احترام لهذه الاختلافات والخصوصيات، مشيرا إلى أن الدين في الشرق مكون أساسي في الحضارة.
من جانبه، قال فولكر كاودر إن المسؤولية الملقاة على عاتق الأزهر الشريف كبيرة، حيث يقع على عاتق المؤسسة توضيح حقيقة الجماعات المتطرفة والميليشيات الطائفية التي ترتكب الجرائم باسم الدين، مؤكدا أن أوروبا تنظر إلى الأزهر الشريف على أنه المسؤول عن تفسير الدين الإسلامي بعيدا عن التفسيرات الخاطئة.