اختتم السفير أسامة المجدوب، مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار، اليوم الإثنين، زيارة إلى العاصمة البلجيكية بروكسل مقر الاتحاد الأوروبي، التقى خلالها بمجموعة من المسؤولين الأوروبيين، من ضمنهم سفراء اللجنة السياسية والأمنية وسكرتير عام وزارة الخارجية البلجيكية، ومدير إدارة الخدمة الخارجية في الاتحاد الأوروبي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية وإيران والعراق.

كما شارك المجدوب في جلسة نقاش عقدتها لجنة العلاقات مع دول المشرق بالبرلمان الأوروبي، وذلك لمناقشة التطورات التي تشهدها المنطقة ولاسيما الأوضاع في ليبيا والجهود المصرية في هذا الشأن، حيث قام باستعراض الجهود التي تقوم بها مصر للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية ودعم مصر لجهود مبعوث الأمم المتحدة، وذلك من خلال الاتصالات المصرية مع الحكومة الشرعية ومجلس النواب الليبي المنتخب لحثهم على الانخراط في المباحثات الجارية لتشكيل حكومة وحدة وطنية والتوصل إلى اتفاق شامل.

وأكد المجدوب على ضرورة التصدي لظاهرة التطرف والإرهاب وأهمية دعم دول الاتحاد الأوروبي لمطالب الحكومة الشرعية برفع حظر التسليح لمكافحة الجماعات الإرهابية وعدم وجد تعارض بين مسار رفع حظر التسليح ودعم وبناء قدرات الجيش الوطني الليبي والمسار السياسي.

وأشار إلى التهديدات المباشرة التي تواجهها مصر من تردى الأوضاع الأمنية في ليبيا وما يترتب عليها من تهديد للحدود الغربية لمصر وكذا المخاطر التي تواجه المواطنين المصريين المتواجدين في ليبيا، وقد اتفق كافة المسؤولين الأوروبيين خلال الاجتماعات على أهمية دور مصر وكونه ركيزة لاستقرار المنطقة، فضلاً عن وعيهم بالدور المحوري لمصر في الملف الليبي ورغبتهم في تعزيز التعاون مع الجانب المصري في هذا الصدد، وتفهمهم لمطالب مصر بشأن جهود التصدي للإرهاب.

من ناحية أخرى، تناول المجدوب ملف القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أوضح الجهود المصرية المبذولة تجاه قطاع غزة خاصة على الصعيد الإنساني، وأهمها استضافة مصر لمؤتمر إعادة إعمار غزة في أكتوبر الماضي، مشدداً على ضرورة التزام الدول المانحة بالوفاء بتعهداتها لإعادة إعمار القطاع، حيث إن الأموال التي تم صرفها لا تزال أقل بكثير مما يحتاجه الشعب الفلسطيني، كما أشار إلى الدور المصري المحوري فيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية.