فيديو| "دوت مصر" يحاور أسرة الطفل "عمرو".. قتله جاره بعد فشله في اغتصابه
جريمة هزت شوارع منطقة عين شمس بحي شرق القاهرة، ضحيتها طفل لم يتجاوز التسعة أعوام، استدرجه شاب يبلغ من العمر 19 عاما يدعى عنتر الجزار، إلى شقته بعقار سكني يقع خلف منزل أسرة الضحية بحجة لعب "البلايستيشن"، قيده وحاول هتك عرضه، وكتم أنفاسه أثناء استغاثته فلقي مصرعه، لم يجد المتهم حلا أمامه للتخلص من الجثة، فألقاها من الطابق الخامس إلى الشارع، لتكتشف جريمته ويلقى القبض عليه.
تفاصيل الجريمة كشفتها مباحث عين شمس، بعد ورود بلاغ من الأهالي بحارة تمساح من شارع سيدي بلال بالعثور على جثة طفل ملقاة في الشارع أمام عقار سكني بالحارة، بدون ملابس ومصابة بعدة جروح وكسور، انتقل على الفور رئيس مباحث قسم عين شمس المقدم محمد السيسي، وبالتحري تبين أن شابا يدعى "عنتر الجزار" يبلغ من العمر 19 عاما، مقيم بحارة تمساح بسيدى بلال بدائرة القسم في نفس العنوان الذي عثر على الجثة أمامه، استدرج الطفل الضحية، ويدعى عمرو خالد "9 سنوات" بالصف الرابع الابتدائي، إلى شقته بحجة اللعب بـ"البلايستيشن" وحاول هتك عرضه، وكتم استغاثاته فاختنق الطفل، فألقاه من شرفة الشقة بالطابق الخامس، وتم ضبط المتهم وأحيل إلى النيابة للتحقيق.
"دوت مصر" انتقل فور وقوع الحادث لأسرة المجنى عليه، والتي تقطن بحارة محمد علي بشارع الزعيم غاندي من شارع الحرية بعين شمس، روى والده خالد نظير "48 سنة" رئيس تشغيل بمصر للطيران، أنه كان فى العمل أول أمس السبت، وفي الثالثة عصرا اتصلت به زوجته وأخبرته بتغيب ابنه "عمرو" عن المنزل أكثر من ساعتين بعد خروجه لأداء صلاة العصر، فعاد مسرعا إلى مسكنه وبحث هنا وهناك برفقة ابنه الأكبر عبد الرحمن "12 عاما" بالصف الثاني الإعدادي، فلم يجدا لعمرو أثرا.
أضاف الأب "بعد أكثر من 3 ساعات بحث عن "عمرو" فوجئت برجال من الشرطة يأتون إلى المنطقة، أحدهم يخبرني أن هناك جثة لطفل صغير في الشارع الخلفي لمقر سكني، وأن الجثة منذ 3 أيام، ابتعد الشك عني لأن ابنى متغيب منذ 3 ساعات وليس 3 أيام، وبرغم ذلك توجهت برفقته لأشاهد الجثة، ففوجئت أنها جثة ابني عمرو، وكانت عارية دون ملابس، وملقاة من مكان مرتفع وبها جروح وكسور متفرقة وكسر بالحوض وقطع بالساق اليمنى أثر اصطدامها بحبل أثناء سقوطها".
وتابع "حضرت سيارة الإسعاف وتم نقل جثة ابني إلى مشرحة زينهم، وألقي القبض على المتهم وتبين أنه أحد سكان المنطقة ويدعى "عنتر الجزار" وأنه قد استدرج ابني إلى شقته وقيده عنوة وحاول هتك عرضه، وعندما منعه ابنى قتله وألقى جثته من الطابق الخامس".
وأشار والد الضحية إلى أنه متزوج من ربة منزل، ولديه طفلان: عبد الرحمن، يبلغ من العمر 12 عاما، وهو بالصف الثاني الإعدادي، وعمرو (الضحية) 9 أعوام، بالصف الرابع الابتدائى، مشيرا إلى أن الأخير كان ملتزما دينيا منذ صغره، وكان حريصا على أداء الصلاة في مسجد النور المحمدي خلف مسكنه في ميعادها، وكان مجتهدا في دراسته، وكافة السكان بالمنطقة يحبونه".
أما والدة الضحية، قالت لـ"دوت مصر" إنها تتضرر من موقف رجال مباحث قسم عين شمس، فبعد إلقاء القبض على المتهم أذيعت أخبار في المنطقة بأن رجال المباحث يقولون إن المتهم "مجنون" ومصاب بحالة نفسية سيئة، وأن ذلك سوف يساعده في الحصول على حكم مخفف، وطالبت بالقصاص لابنها، وقالت إن قضيته تشبه في ملابساتها قضية الطفلة زينة، وأنها تطالب بإعدام المتهم لأنه عاقل وكافة السكان يعرفون عنه أنه سليم بدنيا وعصبيا، وليس مريضا نفسيا كما يدعي أقاربه.
يقول عبد الرحمن خالد (شقيق الضحية) إن عمرو كان بالنسبة له الدنيا وما فيها، فكان الأخ والصديق، ولم يفترقا أبدا، يتحدث بدموع "واليوم خطفه الموت ليبعده عني طوال العمر".