وصف المفكر السياسي، الدكتور مصطفى الفقي، اليوم الأحد، القمة العربية التي أنهت فعالياتها، اليوم الأحد، بمدينة شرم الشيخ، بأنها الأغرب على الإطلاق، معزيا ذلك لأنها قمة سبقها الأكشن أو الفعل.

وأضاف الفقي، خلال حواره مع الإعلامية لبني عسل، عبر برنامج الحياة اليوم، على شاشة الحياة، أن الجميع تصور الانتظار من أجل الموافقة على تشكيل قوة عربية مشتركة، تتصدى لمن يحاول الخروج عن السياق العربي، ممثلة في عملية "عاصفة الحزم"، والتي تقودها المملكة العربية السعودية، بالاشتراك مع دول عربية أخرى، أعطى لهذه العملية مصداقية كبيرة.

وأكد الفقي إن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لأمير قطر، تميم بن حمد، أعاد الوجه الحضاري لمصر، لاسيما وأن حضورهم وتعاملهم معه بهذه الطريقة، اعتراف بشرعيته، مشيرا إلى أن السيسي يحاول الارتقاء بالخلاف مع قطر من مستواه "الشوارعي"، إلى المستوى السياسي الراقي، وهذا ما اتضح من طلبه من الإعلاميين عدم سب والدة أمير قطر.

وأشار إلى أن الأزمة بين مصر وقطر، تتمثل في قناة الجزيرة التي تعد بوقا لجماعة الإخوان الإرهابية، قائلا: "دي مشكلة غريبة جدا.. خاصة أنهم يقولون أن ليس لهم عليها سلطان، وهذا لا يدخل دماغ بشر"، على حد قوله.

ولفت إلى أن نتائج القمة العربية سبقت انعقادها لأول مرة، بعد تبني القادة العرب مبادرة الرئيس السيسي، بضرورة بتجديد الخطاب الدينى وتقوية المؤسسات الدينية، كخطوة أولى للقضاء على الإرهاب، مشيرا إلى أن سوريا رفضت "عاصفة الحزم" خوفا من تدخل عسكري على أراضيها، وأن انقلاب الحوثيين على الشرعية ليس انقلابا شعبيا، ولكنه مسلح لذلك جاءت العملية.