أكد كاتب الدولة لدى وزير الخارجية التونسي، والمكلف بالشؤون العربية والإفريقية، التوهامي العبدولي، أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، غادر القاهرة عقب انتهاء فاعليات القمة، أمس السبت، وذلك للتحضير للمسيرة الدولية التي تعقد في تونس، اليوم الأحد، لافتا إلى أن هناك دعوات من الرئيسين المصري والتونسي لعقد لقاء بينهما قريبا.

وأضاف العبدولي في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، اليوم الأحد، أنه تم إبلاغ الجانب المصري أن حكومة طبرق ليست من الجماعات الإرهابية، بل حاربوا في سرت مجموعات من داعش، واقترحنا أن تتواصل مصر مع حكومة طبرق حتى نجمع الطرفين على طاولة حوار واحدة، وهناك تقدم في هذا الاتجاه.

ولفت كاتب الدولة التونسي إلى أن هناك حكومتين وبرلمانين، إحداهما في طبرق ومعترف بها شرعيا، ونحن معها، وأخرى تسيطر على الأمور في طرابلس، وهي المنطقة القريبة من تونس، مؤكدا بقوله: "نحن حافظنا على الاعتراف بالشرعية بالتعامل مع حكومة طبرق، ولكن المجموعة الموجودة في طرابلس تواصلنا معها، ونحثها على التواصل مع حكومة طبرق، لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وفق مقررات مشروع الأمم المتحدة الذي يديره برناردينو ليون، ووجدنا تعاونا إيجابيا من الجانبين".

وأوضح التوهامي أن ملتقى نيامي بالنيجر، في يومي 1 و2 أبريل، سوف يناقش مدى إمكانية توسع نطاق مجموعة دول الجوار الليبي، لتشمل دول أخرى، كإيطاليا، ولكني لازلت أؤكد أن الدول المعنية بالأزمة الليبية هي الدول العربية.

وأشار إلى أنه يمكن دعم الموقف الليبي من خلال الدعم اللوجستي والدعم المالي، وفي الغالب يكون الدعم لوجستي، حيث نسوغ الخطة الاستراتيجية سويا، ولكن ما تم الاتفاق عليه في شرم الشيخ، هو الإطار السياسي فقط، حتى بالاتفاق على تشكيل قوة مشتركة، فإنه سيكون هناك غطاء سياسي لها، ولا يمكن لهذه القوة التدخل، إلا بطلب من الدولة المعنية كما حدث في حالة الرئيس عبدربه هادي.

وحول إمكانية حدوث تدخل عسكري في ليبيا، علي غرار اليمن، أكد أن تونس لن تؤيد أي تدخل عسكري لحل الأزمة الليبية، إلا بعد استنفاذ كل السبل الممكنة للحوار، وخاصة إننا نتحدث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، فنحن مع الضربة العسكرية لمواقع الإرهاب في ليبيا، ولكننا ضد توجيه ضربات لأي من طرفي ليبيا.