التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 02:18 ص , بتوقيت القاهرة

السيسي يلتقي رئيس "الأمة الجزائري" و"بن كيران" على هامش القمة

بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثاني لمؤتمر القمة العربية، بلقاء رئيس مجلس الأمة الجزائري السيد عبد القادر بن صالح، الذي نقل للسيد الرئيس تحيات وتقدير الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وتهنئته للإعداد الجيد للقمة، معربا عن ثقته في أن العمل العربي المشترك سيشهد الكثير من التطوير والتعزيز خلال رئاسة مصر للقمة العربية السادسة والعشرين.


وأكد بن صالح أن الجزائر تدعم مصر ومواقفها العربية المشرفة التي تؤيد وحدة الصف العربي، وتتطلع لمزيد من تعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين، مشيدا بالتقدم الذي تحرزه اللجنة المشتركة المصرية – الجزائرية في أعمالها على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية.


وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية علاء يوسف، بأن السيد الرئيس رحب بالضيف الجزائري العزيز، منوها إلى العلاقات المتميزة التي تجمع مصر والجزائر على المستويين الرسمي والشعبي، وطلب سيادته نقل تحياته وتقديره للرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة، معولا على دعم الجزائر لمصر بشكل عام، ولا سيما إبان الرئاسة المصرية للقمة العربية في مرحلة فارقة تواجه فيها الأمة الكثير من المخاطر والتحديات، وهو الأمر الذي يتطلب بذل جهود مضاعفة لتحقيق الأهداف المرجوة ولتستعيد الأمة العربية أمجادها وتتمكن من تحقيق آمال وطموحات شعوبها.


وفي الشأن الليبي، توافقت الرؤى حول أهمية استمرار التواصل والتنسيق بين البلدين بشأن الأزمة الليبية ومواجهة قوى العنف والتطرف والإرهاب في ليبيا، والحيلولة دون انزلاق البلاد إلى منعطف الفوضى والدمار.


وفي سياق متصل، التقى السيسي برئيس حكومة المملكة المغربية عبد الإله بن كيران، الذي استهل اللقاء بنقل تحيات وتقدير جلالة العاهل المغربي محمد السادس للرئيس السيسي، مشيدا بالدور المهم والمحوري الذي تلعبه مصر، ومكانتها الكبيرة في العالمين العربي والإسلامي، ومثنيا على قرار مصر الحكيم لمساندة عملية "عاصفة الحزم" سياسيا وعسكريا.


ونوه إلى أهمية الدفاع عن الدين الإسلامي ومواجهة أية أفكار مغلوطة يحاول البعض الترويج لها باسم الدين، مشيرا إلى أن الجهود التي يبذلها العرب في الوقت الراهن تعد محورية لحماية مقدرات الأمة.


وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس طلب نقل تحياته وتقديره إلى جلالة الملك محمد السادس، معربا عن تطلعه لزيارة المغرب الشقيق في أقرب فرصة ممكنة لتدعيم أواصر التعاون والعلاقات التاريخية بين البلدين على مختلف المستويات وفي كافة المجالات.


وأكد السيسي أن مصر تدعم جهود أشقائها للحفاظ على وحدة الصف وتكاتف الدول العربية في مواجهة المخاطر، وأن مصر ستظل دوما عونا لأشقائها وستظل لهم وبهم.


وعلى صعيد مكافحة التطرف والإرهاب، أكد الرئيس أن تصويب الخطاب الديني له دور محوري في مواجهة الأفكار المغلوطة ومحاربة الغلو والتطرف، ونشر قيم التسامح والرحمة وقبول الآخر، مما يساهم في إقامة مجتمع سلمي يؤمن بالتعايش والتعاون ويُعلي من هذه القيم التي تنهض بالأمم والشعوب.


وأشار إلى دور الأزهر الشريف باعتباره منارة للإسلام الوسطي المعتدل ونشره لصحيح الدين، وهو الدور الذي يدعم ما تقوم به مختلف المؤسسات الدينية المعتدلة في الدول العربية والإسلامية. وقد أبدى رئيس الوزراء المغربي توافقا تاما مع ما أشار إليه السيد الرئيس بشأن أهمية تصويب وتجديد الخطاب الديني.


كما التقى الرئيس أيضا بنور الدين برهان، نائب رئيس جمهورية القُمُر المتحدة، الذي أعرب عن امتنانه للقاء السيد الرئيس ونقل للسيد الرئيس تحيات وتقدير الرئيس القمري وتمنياته بنجاح القمة العربية. وتم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك، ولا سيما في مجال إنتاج الكهرباء والطاقة المتجددة.