التوقيت الأربعاء، 06 نوفمبر 2024
التوقيت 02:33 ص , بتوقيت القاهرة

النيابة: إخوان "كهرباء السويس" قطعوا التيار لضرب كمين منزل وزير الداخلية السابق

كشف تحقيقات أمنية، والنيابة العامة بالسويس، أن حادث استشهاد رئيس مباحث الجناين، المقدم محمد سويلم، جاء على يد عناصر تنتمي لجماعة "الإخوان" وأن قطع الكهرباء بمنطقة الملاحة، التي بداخلها منزل أسرة وزير الداخلية السابق اللواء محمد ابراهيم، مهد لإطلاق النار على كمين منزل أسرة وزير الداخلية بالسويس، ما يثبت وجود وجود خلايا نائمة للجماعة وأنصارها داخل شركات الكهرباء والبترول بالسويس.


وكانت قوات الأمن بالسويس، قد  تمكنت من القبض على الإرهابي عبدالرحمن الجبرتي، عقب قيامه بقتل رئيس مباحث الجناين بالسويس، كما قتل خلال المطاردة وتبادل إطلاق الرصاص مع الأمن، الإرهابي والمسجل خطر، عادل يوسف.


وقال مصدر بشركة توزيع الكهرباء بالسويس، إن الأمن استبعد ما يقرب من 30 قيادة وموظفا وعاملا بالشركة، وخططوا لعمليات تخريبة وإرهابية داخل قطاعات الشركة المختلفة، ومع ذلك لا يزال هناك عدد من تلك العناصر منتشر بقطاعات الكهرباء، حيث كانت واقعة انقطاع الكهرباء قبل الهجوم على كمين الملاحة الأمني، مفاجئة بالنسبة لجميع المسئولين بالشركة، أولاً لان الانقطاع جاء فى توقيت ، غير وقت تخفيف الأحمال.


وأكد المصدر، أنه عقب تداول حقيقة انقطاع الكهرباء في هذا اليوم، بدأت الاتهامات تتبادل بين العاملين والموظفين بالشركة، ويجرى حاليا تحقيق موسع في هذا الأمر، للتوصل لمن قام بقطع التيار الكهربائي في هذا اليوم، وترددت أجهزة الأمن داخل جميع قطاعات شركات الكهرباء بالسويس، للبحث في هذا الأمر، نظرا لخطورته.


وكشف "م .ع"، موظف داخل إحدى شركات البترول الكبرى بالسويس، أن الشركة بداخلها إحدى خلايا الإخوان، يتزعمها موظف تم تعيينه أثناء وصول الإخوان للحكم، عن طريق أحمد محمود، أمين حزب الحرية والعدالة السابق بالسويس، ويعتبر هذا الموظف قريبا له، وحضر اعتصامات رابعة والنهضة، وشارك في تظاهرات الجماعة، عقب ثورة 30 يونية.


وأكد الموظف، أن هذا الشخص يعمل بقطاع التدريب، ويعاونه 4 موظفين معه، لافتعال المشاكل داخل الشركة، لدرجة أن أحدهم جلب زجاجة بنزين يوم الخميس الماضي، وهدد بحرق الشركة، وحاول التهجم على رئيس مجلس الإدارة في مكتبه، والذي لم يجد أمامه مفرا إلا بطرده من مكتبه، قبل أن يعتدي عليه.


 ومن جانبه قال مصدر أمني بالسويس ، إن التحريات الخاصة بواقعة مقتل رئيس مباحث الجناين،  كشفت أن قطع التيار الكهربائي بالسويس، من أجل تخفيف الأحمال، يبدأ من الساعة السادسة، وحتى العاشرة مساء، والالتزام بعدم قطع التيار عقب الساعة الحادية عشرة مساء، تحت أى ظرف، ولكن في يوم الهجوم على كمين الملاحة، تم قطع الكهرباء في وقت لا تنقطع فيه، وقبل الهجوم على الكمين بدقائق، وهو ما أثار دهشة سكان منطقة الملاحة، التي يتواجد بها الكمين.


وأكد المصدر ، أن أجهزة الأمن تكثف جهودها مع المسئولين والموظفين بشركة الكهرباء، للتوصل للموظف الذي قام بقطع الكهرباء، وقت الهجوم على كمين منزل وزير الداخلية السابق، والذي تطور لاغتيال رئيس مباحث الجناين، المقدم محمد سويلم، خلال مطاردته للعناصر الإرهابية، التي أطلقت النار على  كمين الملاحة، وذلك داخل مدينة الألبان الجديدة.


وشدد المصدر على أن أجهزة الأمن بالمحافظة، تكثف من جهودها بجميع الشركات، سواء شركات الكهرباء أو البترول، لكشف الخلايا النائمة بها، لما تمثله تلك الشركات من خطورة بالغة، فى حالة تواجد مثل هذه الخلايا الإرهابية بداخلها.