أعرب حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، عن انزعاجه من قرار الانضمام إلى العمليات الحربية الحالية في اليمن، معتبرا أن الوضع المحلي والإقليمي معقد وملتبس ويشهد تدخلات دولية عدوانية، لإعادة ترتيب الأوضاع في المنطقة والالتفاف على التحركات والانتفاضات الشعبية التي يشهدها العالم العربي منذ آواخر العام 2010.

وأكد حزب التحالف الشعبي عقب اجتماعه عصر اليوم السبت، أن قرار المشاركة في العمليات الحربية لم يحظ بالحد الأدنى من الشفافية والمشاركة المجتمعية، ونتيجة لهذا التعتيم لا يعرف المواطنون حجم المشاركة وأهدافها الحقيقة، ومدى إدراك للمخاطر التي تحيط بها.

وأوضح في بيان صحفي، صادر عقب الاجتماع، أن الأوضاع الحالية في اليمن ملتبسة وشديدة التعقيد، إذ تتفاعل أزمة الدولة اليمنية فيما يتعلق بتعثر الحداثة والتنمية والسيطرة على الثروات الوطنية، ويضاف إلى هذا التدخلات الخارجية السافرة، مستفيدة من التناقضات والنزعات الطائفية والقبلية والجهوية، الأمر الذي يجعل الشعب اليمني يدفع أثمانا باهظة لصالح أطماع ومصالح قوى داخلية فاسدة وقوى خارجية مستغلة.

ونبه بيان الحزب، أن الأوضاع الصعبة اقتصاديا وسياسيا وأمنيا التي تمر بها مصر، تجعل من الواجب على من يتصدى للقيادة ألا ينجرف في صراعات عربية-عربية، تتخذ أبعادا إقليمية وطائفية وهدفها في النهاية سد الطريق أمام نضال الشعوب العربية.

وشدد الحزب: "من واجب الدولة والمجتمع المصريين، التركيز على محاربة الإرهاب وعدم الانغماس في محاور مشبوهة ما سيكون له وبيلة على العلاقات مع الشعوب العربية أو جماعات محلية بعينها".