أكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أن "عاصفة الحزم" لم تأت من فراغ ولكنها جاءت بعد فشل محاولات اللجوء للحوار و"اضطررنا لطلب الدعم العسكري ومن يتحمل إسقاط أي محاولة للحوار هم الحوثيون "

وأضاف في تصريحات صحفية عقب القمة العربية أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سيتوجه مؤقتا إلى إحدى العواصم العربية ثم يعود إلى اليمن بعد استقرار الأمور هناك.

وعن دور الرئيس السابق علي عبدالله صالح أكد أن دوره تدميري وتآمري واضح، فقد حاول قدر الإمكان أن يكون هو قائد اللعبة في اليمن لكن الحوثيين تجاوزوه وصاروا هم المتحكمين لافتا إلى أنه كان يسعى لتنصيب ابنه وفشل وستستمر كل محاولاته في الفشل.

وأضاف أنه لا يمكن أن يتحول الأمر إلى صراع سني شيعي، فالحوثيون يشكلون أقلية بسيطة جدا لاتزيد عن 1% من جملة السكان في اليمن كما أن غالبية الزيدية والشيعة لا أكثر من 15%، وهؤلاء مواطنون يمنيون لا ينتمون للحوثيين، ولا يؤيدونهم وملتزمون للتعايش بين كل الطوائف في اليمن ولا توجد أي بوادر لازمة طائفية.

وأكد أن الرئيس علي عبدالله صالح لازال يسيطر على الجيش وهو أمر طبيعي بعد أن حكم اليمن 30 عاما، ولازال الضباط والأجهزة الأمنية اليمنية موالية له، ولازال يدفع أموالا لهم تمد للحوثيين، وتفتح لهم أبواب المعسكرات وتعطيهم الأسلحة وتساندهم للتقدم نحو صنعاء وباقي المدن

ولفت إلى أن الدخول في مرحلة جديدة تستتب فيها الأمور على الأرض سيتم إعادة هيكلة الجيش ليصل إلى جيش وطني حقيقي ليس لديه أي ولاءات لمؤسسات أو شخصيات .

وعن مدي الاستجابة لمبادرة صالح للجوء إلى الحوار قال "لا نفكر في الحوار في الوقت الحالي"

وحول مدي فعالية القرارات الناتجة عن القمة العربية الحالية أكد أن هذه القمة هي الأولى التي بدأت بالفعل قبل القول، والجميع الآن متفائل ومؤيد لعاصفة الحزم التي تقودها السعودية ضد اليمن والتي حسمت الأمر في اليمن .