سفارة مصر بفرنسا تحيي ذكرى الأربعين لـ"ضحايا ليبيا"
شارك سفير مصر لدى فرنسا السفير إيهاب بدوي، وأعضاء السفارة، اليوم الجمعة، في إحياء ذكرى الأربعين لمقتل 21 مصريًّا ذبحًا في ليبيا، على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك بالكنيسة القبطية الأرثوذوكسية "السيدة العذراء ومار مرقس"، ببلدة "شاتني مالبري"، بالضاحية الباريسية.
وترأس الصلاة، راعي الكنيسة، نيافة الأب جرجس لوقا، نائبًا عن البابا تواضروس الثاني، بالتعاون مع آباء الكنائس القبطية بفرنسا، وبحضور ممثلي الكنائس الشرقية والفرنسية، حيث ألقى جرجس، كلمة نعى فيها الضحايا الأقباط الواحد والعشرين، الذين قتلوا في ليبيا.
وقال: "لقد أراد المضطهدون إضعاف نفسية المصريين عمومًا، وإخافة الأقباط منهم، فضلًا عن تفكيك وحدة المصريين، ليقعوا في صراعات وحروب ونزاعات طائفية، ولكن شعب مصر العظيم ازداد وحدةً وتلاحمًا، وانتفض ضد هذا العمل الإرهابي، الذي هز مشاعر الجميع في كل مكان في العالم".
كما أثنى على شجاعة وصلابة شهداء مصر الأبرار الذين لم يستجيبوا لأي تهديد وصاروا قدوة للأجيال "لأن قيمة حياة الإنسان ليست بطول عمره وإنما بما يقوم به من أعمال صالحة وبما يتركه من أثر جيد للآخرين".
ومن جانبه، أكد السفير إيهاب بدوي، أن "رد الدولة المصرية السريع بقصف مواقع تنظيم داعش في مدينة درنة الليبية، عبر عن مشاعر التضامن والوحدة، التي أظهرها المصريون على اختلاف انتماءاتهم الدينية في أعقاب هذا الحادث الأليم".
وأضاف بدوي، "ستظل مصرنا الحبيبة منارة لروح الإسلام الحقيقية، وحافظة للعهد بتأمين المسيحيين على دينهم وكنائسهم وصلبانهم، وسنظل بإذن الله جميعًا مصريين متحدين ومتحابين".
كما حضر قداس الأربعين، القنصل العام بالإنابة في باريس، سيريناد جميل، ونائب سفير مصر لدى فرنسا، المستشار هشام المقود، ووملحق الدفاع المصري بفرنسا، العميد أركان حرب نجا كمال خليل، والمستشار محمد جمال بسفارة مصر، والمستشارة الإعلامية، چيهان النجار، والمستشارة السياحية لمصر لدى فرنسا، ريهام وحيد، والمستشار بالسفارة، عمرو حسن، بالإضافة إلى كافة أعضاء السفارة، والمكاتب الفنية.