فيديو| عبدة الشيطان في مصر.. حب لـ"الميتال" أم جنس جماعي؟
لمجرد أن شاهد رجال شرطة الأثار بمعبد إدفو في أسوان، أمس الخميس، أعضاء فوج سياحي يمارسون طقوسا غريبة، اتهموهم بالانتماء إلى "عبدة الشيطان"، وأوقفوا زيارة الفوج للمعبد.
الشيطان عدو في كل الأديان السماوية، أما عند عبدة الشيطان satanic، فهو إله... مجتمعات كثيرة وخصوصا العربية رفضت الفكرة من الأساس، وطاردت من ضبطوا متلبسين بممارسة طقوسهم، وأزيائهم التي يرونها غريبة، حيث الملابس السوداء والوشوم الغريبة والتي معظمها رسم تصوري للشيطان "إلههم"، بالإضافة إلى موسيقى الميتال الصاخبة التي تعج بها حفلاتهم، وخيالات تضاف إلى لائحة الاتهامات الموجهة لهم، كممارسة الجنس الجماعي وذبح الأطفال وما إلى ذلك.
"دوت مصر" يستعرض أشهر 4 قضايا في مصر، اتهمت فيها مجموعات شبابية بعبادة الشيطان.
عام 1996 شك ضابط شرطة مصري في سلوك ابنه، وتتبعه فوجده منضم لمجموعة من الشباب يمارسون طقوسا اعتبرها غريبة، وشك أنهم من "عبدة الشيطان"، فألقى القبض على المجموعة التي ينتمي إليها ابنه، والتي كانت تضم شبابا وشابات يطلون أجسادهم بالسواد، ويمارسون الجنس المثلي- بحسب التحقيقات التي أجريت فيما بعد- وقتل أحد أفراد المجموعة.
وأشارت التحقيقات حينها إلى دخول هذه الممارسات الغريبة عبر سياح إسرائيليين، اختلطوا مع بعض الشباب المصري في أحد المصايف، ونقلوا إليهم تلك الطقوس.
في منتصف 1997، ألقت الأجهزة الأمنية المصرية، القبض على مجموعة من الشباب بقصر ''البارون'' في حي مصر الجديدة بالقاهرة، أبلغ عنهم الجيران بعد إقامتهم حفلات صاخبة راقصين على أنغام موسيقى ''الميتال''، وشغلت القضية الرأي حينها، ووجهت لهم اتهامات بعبادة الشيطان وممارسة الجنس الجماعي، لكن القضية حفظت، بعدما تبين أنهم مجرد مجموعة شباب محبون لموسيقى الميتال، وأخلي سبيلهم.
تقول الآية القرآنية: "يَا أَبَتِ لا تَعْبُدْ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً" إذن فعبادة الشيطان وجدت قبل الإسلام بحسب الآية في القرآن، ونشات منظمات عالمية تحتويهم فيما بعد مثل " ONAو OSV" و كنيسة الشيطان التي أسسها أنطون لافي سنة 1966 م بسان فرانسيسكو، لتضم لائحة من مشاهير العالم من فنانين وعلماء وسياسيين وفلاسفة، معظمهم من أبناء العائلات الثريّة في أمريكا وأوروبا، ودولتي تنزانيا وجنوب أفريقيا.
حفل ميتال في ساقية الصاوي كان ضُبط المشاركين فيه بدعوى ممارسة طقوس عبدة الشيطان
تجددت القضية بمصر، في يونيو 2001، عندما أثيرت قضية أخرى تخص "عبدة الشيطان" بعدما تمت إحالة 52 شابا، إلى محكمة أمن الدولة العليا، بتهمة "استغلال الدين الإسلامي للترويج لأفكار متطرفة وتأويل الآيات القرآنية تأويلا فاسدا، والتعريض بالأديان السماوية وأحد الأنبياء (لوط) وارتكاب أفعال منافية للآداب ناسبين إياها للدين"، وتم الإفراج عن 5 منهم، اعتبرتهم النيابة شهودا في القضية.
وفي يونيو 2011 تقدمت سيدة مسيحية مصرية ببلاغ إلى الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق في وزارة الداخلية،يفيد بتضررها من انتحال شخص لاسمها وصورتها الموجودين بصفحتها الشخصية على "فيس بوك"، ووضعها على صفحة مسماة "ريم محمد النجار" والتي يعتبرها البعض مسيئة للنبي محمد.
وبعد استئذان النيابة العامة، ألقت الشرطة القبض على المتهم، وبفحص جهاز الكمبيوتر الخاص به تبين وجود موضوعات تؤكد أنه منشئ الصفحة المتهمة بالإساءة للنبي محمد، وجاء بالتحقيقات التي أجريت، أن المتهم اعترف بأنه ينتمي لتنظيم "عبدة الشيطان" وأنه منشئ الصفحة وكان يستخدمها في الإساءة للرسول.
في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، خلال أغسطس 2012، أثيرت قضية أخرى خاصة بعبدة الشيطان في ساقية الصاوي بالقاهرة، عندما تقدم محامي تابع لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان، ببلاغ إلى النيابة حمل رقم "6108/2012 إداري قصر النيل"، ضد مجموعة من الشباب يقيمون حفل "ميتال" وادعى أنهم يمارسون طقوس عبادة الشيطان، ولكن تحقيقات النيابة لم تثبت ذلك، ونفت "ساقية الصاوي" حينها ممارسة أي طقوس غريبة داخلها.
في كل قضية اتهم فيها أشخاص بـ"عبادة الشيطان" كانت توجه إليهم اتهامات بممارسة الجنس الجماعي والمثلي، وذبح القطط ونبش القبور، لكن أصحابها، قالوا عن أنفسهم، إنهم مجرد شباب يحبون الاستماع إلى موسيقى "الميتال"، وما يقال عنهم محض إشاعات... وفي هذا الفيديو يدافع شباب متهمين بعبادة الشيطان عن أنفسهم.