أكد محافظ بني سويف المستشار محمد سليم، عدم السماح بوجود سوق سوداء لإسطوانات البوتاجاز، مشيرا إلى تكليفاته بتشكيل فرق عمل من إدارات الديوان العام لمراقبة المستودعات لإحكام السيطرة على منظومة التوزيع وسد كافة الثغرات التي يمكن أن تسمح بالتلاعب، وذلك بالتوازي مع  تكثيف الحملات التموينية والمتابعة المستمرة لضمان وصول الدعم لمستحقيه, مشددا على أنه لن يتهاون تجاه المقصرين أو المتخاذلين من التنفيذيين،
 
جاء ذلك خلال جولة مفاجئة قام بها محافظ بني سويف على عدد  من مستودعات أسطوانات البوتاجاز مساء أمس الخميس بمركز ومدينة بنى سويف، مستقلا سيارة ميكروباص، لتفقد سير العمل والاستماع لشكاوى المواطنين والوقوف على مدى توافر البوتاجاز وعدم تلاعب أصحاب المستودعات في الأسعار أو الكميات.
 
وزار المحافظ مستودع بوتاجاز الزعيري على أطراف مدينة بني سويف، حيث فؤجى المحافظ ومرافقوه بتوافر الأسطوانات دون وجود طلب أو زحام، وكأن الاسطوانات هي من  تبحث عن المواطن بخلاف ما هومعتاد من المعاناة في سبيل الحصول على الأنبوبة. 
 
واستكمل المحافظ جولته بتفقد مستودعين للبوتاجاز بقرية أبو سليم، وترجل من السيارة من مدخل القرية حتى منازل المواطنين ليسألهم  بنفسه للاطمئنان على تواجد الأسطوانات، والتأكد من عدم تلاعب أصحاب المستودعات في الأسعار أو البيع بأزيد من السعر, حيث تبين وجود تباين في سعر الأسطوانة داخل القرية الواحدة, وعلى الفور وجّه المحافظ مدير التموين بتكثيف الرقابة والمتابعة الدورية لتوحيد سعر الأسطوانة للمواطنين، مع  النظر في دراسة تحمل المحافظة فرق الجنيه الواحد الذي تأخذه الجمعيات المكلفة بالتوزيع نظير التحميل والتوصيل ( النولون).
 
وعلى هامش الجولة، التقى المحافظ عددا من مواطني أبو سليم واستمع لمطالبهم، والتي كان من أبرزها الشكوى من سوء حالة مدخل القرية, وعلى الفور كلف المحافظ رئيس المدينة بتمهيد وتسوية المدخل بالجليدر وإزالة البروز والمطبات، لحين توفير التمويل اللازم لرصف الطريق وإدراجه في الخطة.