دشن عدد من المدونين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أمس الخميس، وسما -هاشتاج- تحت عنوان #لما_السوريين_كانو_بلبنان، ليشهد هذا الوسم سجالا سوريا لبنانيا، بالحجة والتعليق، وفي أقل من 12 ساعة تجاوز عدد التدوينات تحت هذا الوسم أكثر من 21 ألف تغريدة.

ويحمل اللبنانيون "عقدة التدخّل العسكري السوري في لبنان عام 1976"، على حد وصف  اللبناني أسعد أبو خليل، أستاذ العلوم السياسية.  

وقد فرضت لبنان في يناير 2015 تأشيرات دخول بغرض تنظيم انتقال السوريون إليها، لأول مرة فى تاريخها. وصرح وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، رشيد درباس، قائلا: "هذه المرة الأولى في تاريخ العلاقات بين البلدين التي يطلب فيها لبنان تحديد سبب دخول السوري، والهدف منع اللجوء وتنظيم دخول السوريين بصورة أكثر جدية".

وهو القرار الذى تراجعت عنه الحكومة اللبنانية بعد تدخل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. 

#لما_السوريين_كانو_بلبنان ما كان في رجال بلبنان .. ولهلأ ما تغير شي

— Adomeh SYRIAN ? (@AdoMilan) March 26, 2015

وتقدر أعداد اللاجئين السوريين بلبنان، في يناير 2015، بمليون لاجئ، وهو رقم متنازع عليه، بين الحكومة اللبنانية ومفوضية شؤون اللاجئين، لكنه يعد مؤشرا عن كثافة الوجود السوري داخل لبنان.

اتبهدلنا كتير #لما_السوريين_كانو_بلبنان بس أبدا ما رضخنا لأمرن لأننا #اشرف_الناس

— Jeskar El Weddy (@JeskarWeddy) March 25, 2015

#لما_السوريين_كانو_بلبنان كانو يبهدلو الكل ويذلو الكل عالحواجز بدون استثناء ما بفهم كيف في ناس هلق بمجدوهن وواقفين مع يلي قتلن وسرقن وبهدلن

— Abo Rony (@raedhassoun) March 25, 2015

وفي 20 أغسطس/ آب عام 1976، وقف الرئيس السوري السابق حافظ الأسد داخل مدرج بجامعة دمشق، مبررا اجتياح قواته للبنان، قائلا: "سوريا ولبنان عبر التاريخ بلد واحد، وشعب واحد، وهذا الأمر يجب أن يدركه الجميع. ومن أجل هذا قدمنا السلاح والذخائر وقررنا أن ندخل تحت عنوان "جيش التحرير الفلسطيني"، وبدأ هذا الجيش بالدخول إلى لبنان، ولا أحد يعرف هذا أبدا, ولم نأخذ رأي الأحزاب الوطنية ولا غيرها ولم نأخذ إذنا من أحد ...".

#لما_السوريين_كانو_بلبنان هاجر عدد كبير من الشباب اللبناني خوفاً من النظام المخابراتي ..

— Dr. Rima Hleiss (@RimaHleiss) March 25, 2015

وتحرك جيش الأسد، تحت غطاء الجامعة العربية، لإنهاء حالة قتال أهلي دامت عاما كاملا، وفي 1977، بسطت سوريا سلطتها على لبنان بالكامل، وفي 1989 أعلن العميد الميشال عون قائد الجيش السابق ورئيس الوزراء حينذاك، رفض الوجود السوري، معلنا عليهم الحرب، والتي انتهت باتفاق انسحاب من بيروت خلال عامين، في أثناء حرب تحرير الكويت شنت قوات الأسد هجوم مباغت، أدى لهروب "عون" طالبًا اللجوء إلى السفارة الفرنسية.  

#لما_السوريين_كانو_بلبنان كان في ناس راكعة تحت جزمتهن ومبسوطة بالسلطة، و سلموا مفتاح بيروت لضابط سوري؛ و هلق صاروا يدعيوا الوطنية وغيرن خاين

— Joey Gerges (@JoeyGerges) March 26, 2015

واستمر الاحتلال السوري للبنان حتى اغتيال رفيق الحريري عام 2005، حيث شهدت تلك الأيام قمعا للحريات، واعتقالات واغتيالات، وادعى البعض أنها من تدابير المخابرات السورية.

#لما_السوريين_كانو_بلبنان كنا نندعس بالصرمايه وما نسترجي نحكي.

— a.B (@saker8355) March 26, 2015

وفي عام 1995، كشف جدعون رافايل الذي كان سفيرا لإسرائيل في بريطانيا آنذاك، في مقابلة نشرتها صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحق رابين أعطى سوريا موافقته الخطية عام  1976 على دخول قواتها إلى لبنان.

وأوضح جدعون أنه التقى العاهل الأردني، الملك حسين، بطلب من الأخير في  11 إبريل/نيسان 1976، وقال: "وعدنا الملك باسم الرئيس السوري حافظ الأسد أن الجيش السوري لن ينتشر في جنوب لبنان ولن يقترب من الحدود مع إسرائيل، وأنه سيعمل على ضبط كل الجماعات الفلسطينية المسلحة التي قد تفكر بشن عمليات على شمال إسرائيل".

#لما_السوريين_كانو_بلبنان هاشتاغ بضر ما بينفع, ماحدا مع التدخل بشؤون البلد الآخر بس إذا بدك السوريين برا لبنان, رجع اللبنانيين من سوريا أول

— Nour نور (@Nourr_777) March 25, 2015

بينما يرى عدد من اللبنانيين أن الوجود السوري بلبنان كان داعما للجيش في حفظ الأمن بعد الحرب الأهلية اللبنانية.

#لما_السوريين_كانو_بلبنان كانو ضابطين لبنان وماكان فيه مافيات متل هلأ ?

— ?أرزة لبنانية?1 (@roritaaaaaaa) March 25, 2015