التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 02:59 م , بتوقيت القاهرة

نشطاء يمنيون: نستغرب مشاركة مصر والصراع اليمني سياسي

قادت المملكة العربية السعودية أمس هجوما عسكرياً مباغتاً على مواقع تابعة للحوثيين باليمن، فى عملية أطلق عليها "عاصفة الحزم" وذلك بمشاركة 9 دول بالإضافة للمملكة، تعددت صور دعمهم العسكري، ففي الوقت الذي شاركت فيه الإمارلات بـ30 مقاتلة، أعلنت قطر مشاركتها بـ10 طائرات مقاتلة، والكويت بـ15 مقاتلة، والبحرين بـ15 مقاتلة، والأردن 6 مقاتلات، ومصر وباكستان ستشاركان بسفن وطائرات، و6 مقاتلات من المغرب، و3 مقاتلات من السودان.


ردود فعل الشعب اليمني تباينت واختلطت تجاه هذه الضربة،خصوصا أن اليوم الأول للمعركة لم ينته بعد، ولا يعلم أحد ما ستؤول إليه الأمور فى الأيام المقبلة، لذا قمنا بمحاولة رد الفعل الشعبي اليمني من خلال التواصل مع نشطاء يمنيين في قلب الحدث لتتضح الرؤية أكثر بشأن ردود فعل المدنيين تجاه هذه الضربة.


مسؤول الإعلام والعلاقات بمجموعة الضغط الشبابية، والصحفي والمعد بقناة "اليمن اليوم" أصيل حسن سارية،ينقل ردود فعل اليمنيين على مشاركة مصر في الضربة  فيقول: هناك استغراب كبير من المشاركة المصرية في العدوان على اليمن حيث أن الشعب اليمني كان يأمل من  الرئيس السيسي، أن يكون له دور أكثر إيجابية في حل الأزمة في اليمن، باعتباره عمق استراتيجي لمصر ولقناة السويس.


أما  بشأن الردود  الشعبية اليمنيه تجاه الضربة العربية المشتركة ضد الحوثيين بوجه عام، فيقول: إنها تنوعت ما بين مؤيد ومعارض وساكت،  المؤيدين يقولون إن الحوثي هو من أعطى المبرر لهذا التدخل من خلال تمدده العسكري شمالا منذ سبتمر الماضي، وجنوبا منذ أيام و عدم تعاطي الحوثي الإيجابي مع الحوار.


أما الرافضون، وأنا منهم نقول: "إن هذا تدخل خارجي وعدوان من دول هى سبب المشاكل في اليمن، تحت مبرر أن اليمن محتل من إيران، ونحن نقول إن الأزمات التي حدثت في اليمن لا يمكن أن تُحل إلا عبر الحوار اليمني فقط".


وعن رصده للإصابات فينقل لنا، بحسب المصادر الأولية، إلى الآن هى تدمير منازل واستشهاد أكثر من 70 فى صفوف المدنيين أما الإصابات في صفوف الحوثي فهي غير معروفة.


وعن رأيه فى نية الدول المشاركة في الضربة، يرى أنه لا يوجد حسن نية لدى الدول المشاركة في الضربة، فالسعودية هي العدو الأزلي لليمن والتي لا تريد لليمن الاستقرار، وكما قال الزعيم الخالد جمال عبد الناصر: "ما دامت السعودية جارت اليمن فلن تنعم اليمن بالخير" فالسعودية تدعم جميع  الأطراف بالمال والسلاح.


ويرد على الذين يقولون إن هذه حرب ضد الشيعه بقوله:"هؤلاء لا يعرفون الواقع اليمني جيدا، وهذا عذر طبيعي لإعطاء مبرر للتدخل السعودي تحت زعم أن اليمن محتل من إيران.. نسوا أن هناك ثلاثة جزر إماراتية محتلة من إيران في الخليج الفارسي "طنب الكبر، طنب الصغرى، أبو موسى".
وأنهى حديثه قائلا: هم يريدون أن يحولوا الصراع في اليمن من سياسي إلى طائفي كما عملوا في سوريا والعراق وانتشار الحوثيين باليمن، لا يمثل أكثر من 10 إلى 15% من إجمالي الشعب اليمني، والبقية سُنة، لذا فهذا مبرر للعدوان فقط.


ويتفق معه، رئيس منظمة شباب من أجل السلام، الإعلامي والناشط الشبابي،أنور الدهاق، قائلا عن مشاركة مصر الضربة العسكرية:"الكثيرون إلى الآن غير مصدقين مشاركة مصر، لأنها تعد الوطن الثاني لليمنيين، ولن يغير هذا من حب الشعب المصري، وبالنسبة للحوثيين فقد  سبق وصرحوا  أن العلاقات الاقتصادية بين اليمن و مصر لن تتأثر بالعكس ستكون أكثر مرونة".


 أما عن رد فعل التيارات السياسية و الشعب اليمنين فيؤكد الدهاق أنهم يروا أن ما حدث عدوانا على اليمن وتدخل خارجي في شؤونه الداخلية وهذه الضربات ليست على الحوثي فقط، بحسب قول العدوان، ولكن على الشعب اليمني بأكمله.
ويضيف: ما حدث اليوم من قتل واستشهاد لأكثر من 15 أسرة بقصف طائرات العدوان زاد الشعب اليمني غضبا، وكما هو معروف فإن الشعب اليمني كله مُسلح ويعتبرون أي تدخل على اليمن جهاد كبير ومسؤولية الجميع.