رفعت طالبتان مسلمتان دعوى أمام مجلس التعليم العالي بمدينة لاهاي الهولندية، ضد المركز الطبي التابع لجامعة إراسموس بروتردام، بعد رفض مطالبتهما بإعفائهما من الخضوع لفحص بدني على يد زملاء لهما من الجنس الآخر.

وأشار موقع "روسيا اليوم" إلى أن التدريب يستلزم قيام الطلاب بفحص زملائهم، ويشمل هذا الفحص مناطق الصدر والبطن والساقين، كما يشترط أن يخضع له جميع الطلاب من الجنسين، وهو ما أثار اعتراض الطالبتين المسلمتين، اللتين رفضتا الخضوع للفحص على يد طلاب من الذكور.

وكانت إحدى الفتاتين قدمت طلبا بالإعفاء من الخضوع للفحص لكنه قوبل بالرفض، بينما خضعت الأخرى للإجراءات المتبعة، لكنها قررت دعم دعوى زميلتها أمام مجلس التعليم العالي، وأكدت الفتاتان أنهما ستجريان الفحوص في المستقبل دون تمييز.

وقال ديفيد دريكساج، من المركز الطبي التابع للجامعة، إن الخبرة العملية التي يكتسبها الطلاب عن طريق هذه التدريبات شيء مهم لمهاراتهم المهنية، حيث تساعد الطلاب على تجربة ما يشعر به المريض أثناء الخضوع للفحص، ما يعزز إدراكهم، مشددا على أن الطلاب يدركون أن هذا الجزء من العملية التعليمية يدخل ضمن متطلبات التحاقهم بالدراسة.

أما المركز الطبي فيؤمن أن مجلس التعليم العالي سيتخذ قرارا في صالح الطالبتين، سيكون له أثر عميق على البرنامج التدريبي بأكمله، وهو ما سيتضح بعد صدور القرار النهائي بعد ستة أسابيع تقريبا.