قالت مجلة "Africa e Affari" الإيطالية، المتخصصة في الشأن الأفريقي، إن الاتفاق المبدئي الذي وقعه قادة مصر والسودان وأثيوبيا في الخرطوم قبل أيام حول الاستفادة من مياه النيل، يمهد الطريق لتشارك سلمي للنهر الذي يجتاز البلدان الثلاثة، بعد الخلاف الذي تسبب فيه بدء أعمال البناء في سد النهضة الأثيوبي.  

وتابعت المجلة في افتتاحية عدد هذا الشهر، إنه بعد سنوات من معارضة مصر لبناء السد حتى إنها أطلقت قمرا صناعيا لمتابعة مراحل البناء، وملء السد الذي قد يؤدي لانخفاض منسوب مياه النيل، فإن اتفاق الخرطوم، وإن كان مبدئيا، يمثل خطوة إلى الأمام غاية في الأهمية من الناحية السياسية، ولو استمر الاتفاق الذي تم بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الأثيوبي هالي مريام ديسالين، فإنه -أي الاتفاق- سيدخل التاريخ. 
 
كما أشارت المجلة لتصريحات ديسالين التي أكد فيها إن إثيوبيا لا تعتزم التضييق على دول حوض النيل، وكذلك تأكيد الرئيس السيسي إن السد "يمثل مصدر تنمية لملايين المواطنين في أثيوبيا بفضل إنتاج الطاقة المتجددة والمستدامة، لكنه أيضا يعد مصدر قلق لملايين آخرين في مصر الذين يمثل نهر النيل لهم مصدر المياه الوحيد وبالتالي مصدر الحياة بالنسبة لهم"