التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 07:39 م , بتوقيت القاهرة

معصوم: "تحرير تكريت" أول معركة مشتركة لأمريكا وإيران

قال الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، يوم الأربعاء، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيوجه قريبا ضربات جوية لتنظيم "داعش" في مدينة تكريت، بعد أن بدأ عمليات استطلاع جوي خلال الأسبوع الجاري.


وقال معصوم، بحسب وكالة رويترز، في مقابلة بقصر الرئاسة ببغداد، "من يوم أمس حسب معلوماتي بدأت طلعات استطلاعية. أول شيء يبدأون بالاستطلاع والتقارير الجوية، وبعد ذلك تبدأ العمليات الفعلية."


ولم يحقق هجوم بدأته قوات الحكومة العراقية وقوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران منذ ثلاثة أسابيع نجاحا حتى الآن في إخراج مقاتلي التنظيم من تكريت، مسقط رأس الرئيس الأسبق صدام حسين.


وطلب قادة عسكريون عراقيون توجيه ضربات جوية للتنظيم، في حين رفضت وحدات الحشد الشعبي الشيعية المدعومة من إيران، علانية، الدور الأمريكي في الحملة الرامية لاستعادة تكريت، التي تعد حصنا للجهاديين.


وفي مواجهة هذا المأزق، أمرت الحكومة العراقية بوقف أغلب العمليات قبل أسبوع، استنادا إلى مخاوف من الخسائر البشرية في صفوف المدنيين والعسكريين.


وذكر معصوم "الحكومة العراقية وسكان المنطقة كلهم يريدون أن يكون هناك إسهام فاعل لدول التحالف"، موضحا أن الدولة العراقية هي صاحبة القرار "وليس أي قوى أخرى."


وبعد إبلاغه بتصريحات معصوم، قال القيادي الشيعي، هادي العامري، رئيس منظمة بدر وهو أحد أقوى الشخصيات في البلاد، ويتمتع بعلاقات وثيقة مع إيران، للصحفيين في سامراء، شمالي بغداد، "إنه ليس له علم بالقرار ولم يجر التشاور".


وأشار الرئيس العراقي إلى تردد سابق من جانب الولايات المتحدة للمشاركة في المعارك إلى جانب الفصائل المسلحة الشيعية، التي تحظى بدعم إيراني ويوجهها مستشارون إيرانيون.


وقال "إذا كان هناك نوع من التردد في موقف التحالف لدعم الجيش والمتطوعين في تكريت، فالآن يبدو أن هذا التحسس انتهى. بالتأكيد مشاركة التحالف سيكون لها تأثير."


واعتبر معصوم،  أن الضربات الجوية ستمثل أول مشاركة نشطة للجيش الأمريكي والمستشارين الإيرانيين في نفس المعركة، منذ بدء الضربات الجوية الأمريكية في أغسطس/ آب الماضي، للمساعدة في تحرير بلدة أمرلي.