نريد قنصليات تُحسن المعاملة
لن أقول إن القنصليات الغربية تتعامل بفظاظة وتعال مع المصريين، ولكن أقول إن السفارات الغربية تتعامل مع المصريين بنوع من التعنت وعدم اللياقة وبدون تمييز أو تفكير.
أولاً: جميع تلك السفارات أوكلت إلى شركات لكي تتسلم الأوراق والمستندات المطلوبة، وذلك بعد حجز بالتليفون من إحدى شركات المحمول، ويعطى للطالب ميعادا ليس أقل من 3 أسابيع من تلقي الطلب .
ثانياً: طلب الحصول على التأشيرة أشبه بالاستجواب الذي يجب أن يدون on line.. إحدى القنصليات تزيد الأسئلة إلى مائة وخمسين سؤالاً لايوجد شيء في حياتك إلا سألته، حتى أدق التفاصيل، والمضحك أنها الدولة الأوروبية الأولى الحاضنة للإرهابيين، فهي تتعامل بمكيالين واحد للإرهابيين وآخر لبقية الناس.
ثالثاً: أما المستندات المطلوبة ففيها مغالاة ما بعدها مغالاة أشبه بأن يقول لك ـ لا تأتي إلينا للسياحة أو لبحث أوجه تعاون معنا أو لا تبحث عن شراكة، وهم يتفننون في كيف يستنزفون صبرك حتى لا تذهب في عمل عندهم، وإذا سافرت ستفكر كثيرا لمعاودة التجربة.
في المقابل سفارات مصر في الدول الأوروبية تتعامل مع رعايا هذه الدول بطريقة تتسم بالود والترحيب والمجاملة والتعاون فيما يتعلق بطلبات التأشيرة. وقد قامت الدنيا ولم تقعد لأن مصر ألغت تأشيرة الدخول للأجانب في المطار ونُعتت بصفات كثيرة، نعم مصر تحتاج إلى السياحة، ولكن أيضاً البلاد الغربية تقوم على السياحة والتبادل التجاري.
نعم هناك مصريون قد يسافرون ولايعودون، ويحاولون العمل هناك بشتى الطرق، ولكن هناك أيضاً أناس محترمون بدءا من أساتذة الجامعة فرجال الأعمال فباحثون أو مصريون يريدون السياحة ومعهم ما يثبت عودتهم، أو هناك من يسافرون كثيراً أثبتوا أنهم جادون.
فلماذا هذه المغالاة ؟ حتى تأشيرات في حالة الطوارئ مثل وفاة أحد الأقارب أو اعتلال صحتهم أو زواج روتين القنصليات يجهض أي احتياج لأي مصري، الرجاء أن هذه القنصليات تراجع أسلوب تعاملها مع المصريين، فهناك أكثر من 7 ملايين مصري يعيشون في الخارج، ولهم أقارب وأصدقاء ويحتاجون لتأشيراتهم .