منذ أيام، شهدت مصر انطلاق فعاليات مؤتمر القمة الاقتصادية، التي استضافتها مدينة شرم الشيخ، بحضور ممثلي أكثر من 80 دولة عربية وأجنبية، وكان شعار المؤتمر الذي اختاره القائمون عليه هو "مفتاح الحياة"، ليرمز إلى الزراعة، والصناعة، والتشييد، وقناة السويس الجديدة.

وقال الباحث الأثري، عضو اتحاد الأثريين، عماد مهدي، حينها، إن مفتاح الحياة علامة هيروغليفية ارتبطت عند المصري القديم بالحياة، ولم يتوصل أحد إلى مدلول العلامة، مشيراً إلى أنه توصل في دراسة له، وثقها كملكية فكرية عام 2013، وهي أن مفتاح الحياة الذي على شكل عروة لوزية مثبتة فوق ساق أو بدن رأسي، يفصل بينهما خط مستعرض، هو إشارة للحبل السري للجنين في بطن أمه.

وأوضح المهدى أن ذلك التشابه بين منظر الولادة و مفتاح الحياة، وجد في أحد نقوش آثار كوم إمبو في عملية ولادة، حيث تبين أن الحبل السري للجنين يتكون من شريان أيمن وشريان أيسر ووريد واحد من أسفل، وأن الأطراف الثلاثة في "مفتاح الحياة" تمثل ماهية تكوين الحبل السري، وهو ما أكده الأطباء، مؤكداً أن اختيار "مفتاح الحياة" شعار للمؤتمر الاقتصادي إشارة إلى أن اقتصاد مصر هو شريان الحياة للبلاد، كما هو الحال للحبل السري، الذي يعد شريان الحياة للجنين في بطن أمه.

واليوم، قال الرئيس السيسي في كلمته أمام البرلمان الإثيوبي، إن نهر النيل هو الحبل السري الذي يربط بين مصر وإثيوبيا، مشددا على التزام مصر بهذا الواجب، وحرصها على أسس التعاون مع اثيوبيا. وأضاف "أؤكد باسم الإنسانية واخوتنا الإفريقية ونيلنا الذي يوحدنا، أننا بينكم نصنع مستقبلًا، وأراد الله أن نعلي قيمة الإنسان، وأن نساعد في إحياء نفوس بريئة."

وكان رئيس الوزراء الإثيوبى الراحل ملس زيناوى، أيضًا، قال في تصريحات العام الماضي، إن النيل مثل الحبل السرى، الذي يربط بين دولتين عظيمتين.