التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:27 ص , بتوقيت القاهرة

925 طالبا تورطوا بجرائم مخدرات خلال 3 سنوات في الشارقة

قدم عضو الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في الشارقة، الرائد محمد أحمد الخميري، إحصائية بعدد طلبة المدارس الذين تورطوا في "جرائم مخدرات خلال السنوات الثلاث الماضية بنحو 925 حالة، منها 339 في العام الماضي 2014، و379 في 2013، و207 في 2012، وتنوعت التهم بين الحيازة والتعاطي والترويج، حسبما ذكرت صحيفة "عبر الإمارات".


وقال الخميري، إن الإحصاءات والمؤشرات التي لديهم ويستأنسون بها تشير بكل الحالات إلى أن هناك ازديادا مطردا وتناميا وارتفاعا في عدد المتعاطين، منتقدا تكتم بعض المدارس عن حالات لديها.


وأضاف الرائد: "من واقع خبرتي الميدانية هناك عدم تعاون من بعض المؤسسات التعليمية، ونحن نضبط مدمنين في منازلهم ونتعرض للشتم والإهانة من أمهاتهم، وهو نظام تفكير نحاول تغييره لأن هدفنا حماية الأبناء واحتوائهم في مراحل مبكرة من الإدمان، فيما تبقى غايتنا الأساسية هي ضبط التجار".


وحث الرائد الخميري، المدارس والجامعات، على إبلاغ الجهات المختصة والأهل في حال ظهور علامات غير طبيعية على الطلبة، لضمان إنقاذ المتعاطين منهم في مرحلة مبكرة، لافتا إلى أن المجتمع مازال غير واعٍ بخطورة "الآفة" على التماسك الاجتماعي.


وذكر أن هذه الأعداد لا تعكس الواقع، لأن الحالات المدرجة هي التي تمكن العاملين في الإدارة من ضبطها وتقييدها، لافتا "أكثر العقاقير المخدرة تداولا بين الطلبة هي أقراص "ترامادول"، نظرا لسهولة تناولها والحصول عليها لرخص سعرها وتأثيرها القوي، لا سيما خطورة عقار "ترامادول" الذي يدخل من دولة إيران إلى الدولة وبكميات كبيرة".


التصدي للظاهرة


وركز الرائد الخميري، على أساليب التصدي والمواجهة، مؤكدا أهمية الوقاية والتوجيه وإعلاء الجانب الديني ومعرفة الأصدقاء والمتابعة الخارجية، مشددا على أهمية قبول المشكلة وعدم إنكارها وإشراك ولي الأمر والمختصين وعدم تهويل المسألة والدعم والبعد عن التأنيب والمقارنة، معتبرا وجود الأب جزءا من الحل.


وتحدث عضو الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في الشارقة، عن عقاقير أخرى تشكل خطورة في محيط المدارس، وهي عقار "دورميكام" وعقار "لاريكا" وعقار "ليجافلكس"، ومادة "شيني كيني" التبغية التي انتشرت بين طلبة المدارس، وهي مادة غير مدرجة ضمن المواد المخدرة، رغم خطورتها وفيها مادة النيكوتين الخطيرة التي نعتبرها السلم الأول للدخول إلى عالم المخدرات.


واستعرض أبرز أدوات التعاطي والتصرفات التي يقوم بها الشخص المتعاطي منها التغيير السلبي في الانتظام المدرسي، تراجع في المستوى الدراسي، العزلة والانطواء، عدم الرغبة في تناول الطعام كثرة النوم سرعة الاستثارة والعصبية، والتأخر خارج المنزل وكثرة الاستدانة وطلب المال، واضطراب الشخصية وعدم التركيز.