خادمة آسيوية في "دبي" تعذب رضيعة بالحرق
كشف المحامي العام، رئيس نيابة بر "دبي"، المستشار سامي الشامسي، عن قضية خادمة من الجنسية الآسيوية، أقدمت على حرق طفلة رضيعة "8 أشهر"، وذلك باستخدام جسم صلب ساخن من الدرجة الثانية، بحسب تقرير الطب الشرعي، وعليه، تمت إحالة ملف القضية إلى محكمة الجنح والمخالفات، لارتكابها جنحة الاعتداء على سلامة جسد الغير، بحسب قانون العقوبات الاتحادي.
وقال الشامسي، ساردا تفاصيل القضية، إن أم "الطفلة" توجهت إلى مركز شرطة بر "دبي"، لتسجيل بلاغ ضد خادمتها التي تعمل لديها قرابة السنة والنصف، وذلك بعد أن اكتشفت أثر حرق على فخذ ابنتها من الجهة اليسرى، أثناء قيامها بغسل وتنظيف الطفلة.
واتهمت خادمتها بالقيام بحرق ابنتها الرضيعة بأداة ساخنة، مضيفا أن الأم لم تكتشف الحرق إلا بعد يومين من الحادثة، وعللت أنها تعجبت من تصرفات الخادمة في الفترة الأخيرة، إذ لم تكن تسمح لها بتنظيف وغسل ابنتها، بل تسارع هي بالقيام بذلك على غير العادة، بحسب ما نشرت صحيفة "عبر الإمارات".
جريمة
وأفادت الخادمة أثناء تحقيقات النيابة التي باشر فيها أحمد يوسف آل علي، وكيل نيابة أول بنيابة بر "دبي"، بأنها قامت بفعلتها حين طلبت منها مخدومتها أن تقوم بتبديل الحفاظ لابنتها وغسلها، وقامت بالفعل إلى الحمام لتنظيف الطفلة، وفتحت صنبور الماء الساخن عوضا عن البارد، بغير قصد منها، فتوجهت مسرعة إلى إحدى الغرف ووضعت كريم على المنطقة لمعالجة الأمر، إلا أن الحادثة تركت أثرا على الفخذ اليسرى للطفلة، مشيرة إلى أنها أخفت الحادثة عن مخدومتها خوفا منها، ومن سوء المعاملة التي اعتادت أن تلقاها من والدة الطفلة.
وذكر تقرير الطب الشرعي أن الإصابة التي تعرضت لها المجني عليها "الطفلة"، عبارة عن حرق من الدرجة الثانية، نشأ عن ملامسة الجلد لجسم ساخن، ويتم الشفاء منه في مدة أكثر من عشرين يوما دون تخلف عاهة مستديمة.
وذكر آل علي، أن الخادمة أكدت أثناء التحقيقات على أن أثر الحرق سببه سكب الماء الساخن، غير أن الطبيب الشرعي أكد في شهادته أن الإصابة التي تعرضت لها الطفلة ناتجة عن طريق جسم صلب، وقد يكون الجسم أداة ساخنة، مثل مكواة أو إناء ساخن، ومن المستبعد حصولها عن طريق تعرض المجني عليها للماء الساخن، لعدم توافر آثار الطرطشة وتركز الإصابة في مكان واحد فقط. وبذلك تم إحالة المتهمة "الخادمة" إلى محكمة الجنح، عن ارتكاب جنحة الاعتداء على سلامة جسم الغير.
الأسباب
ولفت آل علي، معقبا على القضايا المتعلقة بالخدم: "قد تختلف أسباب الجريمة والوقوع فيها، وعلى الأسرة عدم ترك الخدم دون متابعة، كما لا يمكن معاملتهم معاملة سيئة دون الأخذ في الاعتبار حقوقهم وواجباتهم، إذ أن الكثير من الخدم يصب جل غضبه على أطفال مخدوميهم، ليصبحوا أخيرا وسيلة لانتقام الخدم وضحايا لإهمال وجهل الوالدين".