السيسي من إثيوبيا: ندشن حقبة جديدة من الصداقة
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بعدد من رجال الأعمال المصريين والإثيوبيين، بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلا ماريام ديسالين، الذي حرص على حضور اللقاء، تعبيرا عن اهتمامه بتنمية وتشجيع الاستثمارات المصرية، وزيادة أنشطة الأعمال المصرية فيها.
وأشار السيسي إلى أن الاتفاق الذي تم بين البلدين على ترفيع مستوى اللجنة المشتركة بينهما؛ لتصبح على مستوى القمة، بالإضافة إلى عقدها سنويا بالتناوب بين البلدين، موضحا أن التعاون على مستوى القادة سيساهم بفاعلية في تجاوز سنوات الفتور في العلاقات، والتدشين لحقبة جديدة من الصداقة والتعاون المثمر، مما سيكون له أثر كبير في تطوير الاستثمار والعلاقات االتجارية بين البلدين.
وقال الرئيس إن كلا من مصر والسودان وإثيوبيا، تمثل- مجتمعة- سوقا ضخمة تناهز 250 مليون نسمة، وتتمتع بفرص استثمارية ضخمة، مشيرا إلى إمكانية تصدير المنتجات الزراعية الإثيوبية من المراكز اللوجيستية الجاري تنفيذها في مصر.
من جانبه، قال "ديسالين"، إن تنظيم هذا اللقاء يعد بمثابة رسالة قوية لرجال الأعمال من البلدين، تدل على مدى الاهتمام الذي توليه القيادات السياسية لدفع التعاون الاقتصادي قدما.
وأضاف "ديسالين"، أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية السانحة في بلاده، أخذا في الاعتبار معدلات النمو الاقتصادي المتسارعة التي تحققها إثيوبيا، منوها إلى أن مضاعفة التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة سيعود بالنفع على الشعبين المصري والإثيوبي وعلى القارة الإفريقية ككل.
وأشار إلى أن عضوية البلدين في تجمع "الكوميسا"، توفر فرصا واعدة للتبادل التجاري بينهما، وهو الأمر الذي يتطلب تعزيزه توقيع اتفاقيات لمنع الازدواج الضريبي، وتشجيع وحماية الاستثمارات، منوها إلى العديد من مجالات العمل الواعدة للتعاون، مثل الطاقة والبنية التحتية، ما يساعد على تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار في البلدين.
وأعرب سكرتير عام الغرفة التجارية في إثيوبيا، عن شكره للرئيس، للرعاية التي حظي بها وفد رجال الأعمال في القاهرة في الأسبوع الماضي، والذي ضم أربعين شركة إثيوبية ومائة شركة مصرية، وأشاد بالاجتماعات المثمرة التي أجراها الوفد.
وخلال اللقاء، استمع السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى مداخلات من قبل رجال الأعمال المصريين المشاركين في الاجتماع، والتي استعرضوا فيها بعض نماذج نجاح الاستثمارات المصرية في إثيوبيا، كما طرحوا عددا من الأفكار؛ لزيادة التبادل التجاري والقيمة المضافة للمنتجات المصرية والإثيوبية، بما يدعم قدرتها التنافسية في الأسواق الدولية.
وأكد الرئيس أهمية تطوير طرق النقل بين مصر وإثيوبيا؛ لتساهم في زيادة التبادل التجاري بين البلدين، وخفض أسعار السلع التي يتم تبادلها، ومن بينها اللحوم.