وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء اليوم الإثنين، إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، قادما من الخرطوم، في مستهل زيارة دولة تستغرق يومين، يلتقي خلالها بالرئيس الإثيوبي، الدكتور مولاتو تشومي، ورئيس الوزراء هيلا ماريام ديسالين، إذ يجري مباحثات تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وتوسيع التعاون التجاري والاستثماري، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والإفريقية، لا سيما ما يتعلق بزيادة النمو وتحسين المستويات المعيشية للمواطنين، وتحقيق السلام في ربوع القارة الإفريقية، ومواجهة الأعمال الإرهابية.

وكان في استقبال الرئيس السيسي، لدى وصوله إلى مطار أديس أبابا الدولي، رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلا ماريام ديسالين، الذي حرص على مغادرة الخرطوم قبل الرئيس السيسي، ليكون في استقباله بأديس أبابا، وعدد من كبار المسؤولين الإثيوبيين. كما كان في استقباله، فرقة فنون شعبية إثيوبية قدمت عددا من عروض الفلكلور، التي تحكي التراث الإثيوبي، وقدمت طفلتان باقتين من الورود للرئيس المصري ورئيس الوزراء الإثيوبي.

فما جرت مراسم استقبال رسمية للرئيس السيسي، إذ عزفت الموسيقات العسكرية السلامين الوطنيين لمصر وإثيوبيا، واستعرض الزعيمان حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما.

ويلتقي الرئيس السيسي خلال الزيارة بطريرك الكنيسة الإثيوبية، ويلقي كلمة أمام البرلمان الإثيوبي بمجلسيه، وصفها سفير مصر لدى أديس أبابا، السفير محمد إدريس، بأنها تعد بمثابة رسالة من الشعب المصري إلى إثيوبيا حكومة وشعبا، تؤكد على عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين، وعلى الحرص على دفع وتعزيز وتوسيع مجالات التعاون المشترك لتحقيق التنمية للجميع، وبشكل لا يلحق الضرر بأي طرف، إلى جانب الحرص على إرساء أساس جديد وراسخ للعلاقات بين البلدين ليس فقط للحاضر ولكن للأجيال القادمة أيضا.