التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 01:52 م , بتوقيت القاهرة

مصدر كويتي لـ"دوت مصر": تسريبات في الطريق بعد "أشرطة الإفك"

أثارت في الآونة الأخيرة ما أُطلق عليها في إعلام دولة الكويت "أشرطة الإفك" الكثير من الجدل، ما بين مؤيد لصحتها، ومُعارض واصفا إياها بالمُفبركة.

في هذا السياق عرف "دوت مصر" من مصدر كويتي، رفض ذكر اسمه، أن الوزير السابق في الحكومة الكويتية، الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح، هو من سرب تلك الأشرطة المُسجلة، عبر الإنترنت، والتي تُسيء إلى عدد كبير من رجال دولة الكويت.

أضاف: في الوقت ذاته هو من قدم البلاغ ضد الشخصيات المُتورطة طبقا لما جاء في تلك الشرائط، والتي تُثبت تورطهم في قضايا فساد ورشاوى، تمس الدولة وأمنها القومي، ما يُمكن أن يتسبب في إحالتهم إلى القضاء في حال ثبوتها عليهم. ولكن نظرا لتورط شخصيات هامة في الدولة، فقد حفظت النيابة ما ُقدم إليها من بلاغات في إطار هذه القضية.

وأخيرا قال المصدر لـ"دوت مصر": "يبدو أن هناك مزيدا من الشرائط والتسريبات في الطريق".

يذكر أن اليوم الاثنين نشرت جريدة "القبس" الكويتية، أن المحامي لؤي جاسم الخرافي، أصدر بصفته وكيلا عن والده المبلَّغ ضده جاسم الخرافي، والذي يُعد أحد الشخصيات المُقدم ضدها البلاغ، بيانا تعقيبا على حفظ النيابة العامة بلاغ الشيخ أحمد الفهد، أكد فيه أنه سيستمر في مُلاحقة كل من صنع أو روج تلك الأشرطة، التي أساءت إلى والده.

وقال: "لم نكن نشك في يوم من الأيام ولو للحظة واحدة، بأن مآل بلاغ الإفك هذا سيكون مصيره الحفظ، فقد بني على عدم وأساس ساقط، ولهذا سرعان ما هوى وانهار"، مضيفا: "ما قلناه منذ اليوم الأول بأن أشرطة الفتنة مزورة ومصطنعة ثبتت صحته اليوم".

والجدير بالذكر أن الشيخ أحمد فهد الأحمد، كان قد نشر بيانا له منذ يومين بعنوان "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل".

وأكد في البيان أنه قدم بلاغا تكميليا ضد كلا من الشيخ صباح ناصر المحمد، الذي أكد في شريط له أنه بصدد تحويل مبلغ 7 مليارات، وضد السفير ضرار رزوقي، الذي أكد لدى لجنة التحقيق التابعة لمحكمة الوزراء في قضية التحويلات أنه فتح حسابا باسمه الخاص أودع فيه مبالغ ضخمة من التحويلات التي تمت عبر وزارة الخارجية. الأمر الذي يرتبط بما ذكر حول ضرار رزوقي في الأشرطة محل البلاغ، مُستنكرا أن هذا كله لم يكف النيابة لاستدعائهما والتحقيق معهما.

ولذلك أكد "الصباح" أنه سيستمر في هذه القضية حتى يظهر الحق، ويتم مُحاسبة كل من رأى أنهم أساؤوا لدولة الكويت، وحاولوا العبث بأمنها.