ذكرت صحيفة "لاتربيون" الفرنسية، أن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند بعث برسالة لأمير قطر، الشيخ، تميم بن حمد آل ثاني منذ عشرين يوما بشأن صفقة الرافال التي أرادت قطر الحصول عليها إلا أن أولاند لم يتلق ردا على رسالته حتى الآن.  

وأضافت "لاتربيون"، في تقريرها اليوم الإثنين، إلى أنه وفقا للمعلومات التي تلقتها، فإن أمير قطر أعرب عن استيائه لكون مصر هي المتلقي الأول لطائرات الرافال المقاتلة، وأبلغ ذلك فريق المفاوضين على الصفقة، خاصة لأنه طلب من الجانب الفرنسي في نوفمبر الماضي أنه يأمل في إنهاء مفاوضات صفقة الرفال قبل نهاية عام 2014، إلا أن فرنسا لم تستجب.

ولم تتحرك المفاوضات بشأن الصفقة حتى الآن رغم إرسال شركة داسو للطيران الفرنسية وشركائها (سفران وتاليس) مؤخرا اقتراحا وعرضا نهائيا أفضل للدوحة بشأن طائرات الرافال التي سعت قطر لشرائها.

وأكدت الصحيفة نقلا عن مصادر فرنسية قولهم: إن مسؤولي كبرى شركات الأسلحة الفرنسية يتساءلون عن الأهداف الحقيقية لقطر، خاصة أن أمير قطر كان مهتما بإبرام عقود الأسلحة مع فرنسا دون إتمام صفقة واحدة، منذ توليه الحكم.

وطرحت المصادر سؤالين أولهما، عدم معرفة الجانب الفرنسي السبب الحقيقي في رغبة قطر لإبرام صفقة أسلحة، والثاني هو الدوافع التي تساعد على تقدم الملف بين الجانبين، مؤكدين أن الغموض يحيط بالملف نظرا لأنه في حال نقل الملف من وزارة الدفاع الفرنسية إلى قصر الأمير القطري، يصبح الأمر أكثر غموضا".

وقال أحد المفاوضين الصناعيين بين فرنسا وقطر لمدة عشرين عاما، للصحيفة "قصر الأمير القطري مثل الصندوق الأسود ولا نعلم ما يجرى بداخله"، مضيفا "وبالمقارنة بالمفاوضات التي أجراها أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني منذ 1995 إلى 2003، فإن تميم لم يجر أي صفقة".

وأكدت الصحيفة أن المفاوضات القطرية لشراء 36 طائرة رافال بدأت منذ ثلاثة أعوام، كما سعت قطر للحصول على ثلاثة فرقاطات من طراز ATBM، والمزودة بصواريخ من طراز Aster 30، وصواريخ إكزوست بحر - بحر، ويبلغ سعر الفرقاطات التي سعت قطر للحصول عليها 2,5 مليار يورو.