التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:00 ص , بتوقيت القاهرة

صحف سودانية: لا مساس بحصة مصر في مياه النيل

تناولت صحف سودانية، اليوم الاثنين، قضية توقيع وثيقة تفاهم حول سد النهضة ومياه النيل، خلال الاجتماع الثلاثي الذي سيعقد بين السودان وإثيوبيا ومصر، في العاصمة السودانية الخرطوم.


إطار سياسي
صحيفة "الانتباهة" السودانية أكدت، نقلا عن مصادر مطلعة، أن التوقيع على وثيقة المبادئ الخاصة بسد النهضة لن يمس بحصة مصر من المياه، وأن حل الخلافات سيكون في الإطار السياسي فقط.


وأوضحت الصحيفة، أن الوثيقة ألزمت الدول الثلاث بتوصيات المكتب الاستشاري الدولي المنفذ لدراسات سد النهضة أيا كانت، وتعديل مواصفات السد حال ثبوت وقوع ضرر في تقرير المكتب الاستشاري، فيما تضمنت الوثيقة تحديد أطر لاستخدام المياه عقب إنشاء السد وبدء تشغيله، بجانب الالتزام بالتعامل في ما يلي السد، بحسب اتفاقية الأنهار الدولية العابرة للحدود وفق القانون الدولي، وتكوين لجنة مشتركة مؤلفة من 4 أشخاص من كل دولة لمتابعة تنفيذ الوثيقة عقب التوقيع عليها، ووضع قواعد فنية بموافقة خبراء الدول الثلاث لمنع وتجنب الأضرار عند تشغيل السد.



إلزام إثيوبيا
وأضافت الصحيفة أن الوثيقة تضمنت إنشاء هيئة فنية لإدارة مياه النيل الأزرق، والالتزام بمبادئ العلاقات الدولية واحترام القانون الدولي بشأن المياه، والالتزام بالإخطار المسبق حال وقوع أي شيء، مع عدم الإضرار بالمشروعات القائمة من خلال عمل السد، والالتزام بتجنب وقوع أية أضرار على الدول التي يمر بها النيل الأزرق وتعويضها في الحال، بينما تلتزم الأطراف الأخرى بالتعامل والتعاون بنفس الوتيرة، وشملت الوثيقة كذلك إلزام إثيوبيا بتجنب وقوع أي أضرار من السد على مصر.



الحقوق المصرية
من جانبها تناولت صحيفة الشروق حديث الرئيس السوداني عمر البشير لوسائل الإعلام المصرية، وتأكيده على أن التوقيع على وثيقة إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة الإثيوبي اليوم بين الرؤساء الثلاثة سيؤسس لمرحلة جديدة من التعاون المشترك بين دول حوض النيل الشرقي.


ونقلت الصحيفة تأكيد البشير، على أن السودان لن يقبل المساس بالحقوق والمصالح المائية المصرية، ويتفهم جيداً الشواغل المصرية من مشروع بناء السد.


وضرورة حماية جسم السد وصلاحيته، حتى لا يمثل خطرا على السودان ومصر، لافتا إلى دور اللجان الفنية، والمكتب الاستشاري الدولي في هذا الصدد.


وتحدث البشير عن سلبيات وإيجابيات السد الإثيوبي، وأوضح أنه لا يوجد بمنطقة بناء السد أي مناطق تصلح للزراعة، وأهمية السد سيخصص لتوليد الطاقة الكهربائية التي سيستفيد منها السودان ومصر، كما أنه سيحجز الأطماء التي تؤثر سلباً على السدود السودانية.



مخاوف إقليمية
صحيفة "آخر لحظة" تحدثت في تقرير خاص عن المخاوف من والمحاذير المرتبطة بسد النهضة الإثيوبي، ونقلت تحذيرات عن الخبير بالموارد المائية حيدر يوسف، من أن السودان ستحل به كارثة بسبب ضخامة حجم السد وارتفاعه، وقطع بأن أثيوبيا لن تتضرر من ذلك، وأن في حالة انهيار السد فإن المياه ستغمر كل الأراضي السودانية، كما أنه لم يستبعد أنه سيكون هدفاً عسكرياً لإسرائيل باعتبار أن الخزانات تمثل تهديداً عسكرياً، وقال إن إسرائيل هددت بضرب السد العالي، واعتبر حيدر أن التوقيع على الاتفاق الإطاري إلغاء لاتفاقية 1902م.



تنظيم الجريان
في سياق متصل، نقلت الصحيفة عن مدير اليونسكو للمياه بروفيسور عبدالله عبد السلام حديثه حول سد النهضة، منتقدا تكتم المسؤولين على المعلومات والسرية التي تحاط بها السد وحجبها من الخبراء والرأي العام، وأكد أن كثيراً من المعلومات لم تتح لهم كخبراء.


وكشف عبد السلام عن دراسات أمريكية لخمسة خزانات في العمق الأثيوبي كانت ذات فائدة لأثيوبيا أكبر من سد النهضة، وعدد عبد السلام فوائد السد مؤكدا أنه لا يخلو من السلبيات التي يمكن أن يتضرر منها السودان ومصر مستقبلاً، وحصر الفوائد في أن السد ينظم جريان نهر النيل الأزرق، كما أنه يقلل من الفيضانات ونسبة التبخر فيه ستكون أقل من السد العالي ويقلل من كميات الطمي، إلا أنه أكد أن ذلك لفترة محددة تقدر بخمس سنوات فقط.