أكد رئيس الوزراء التونسي، الحبيب الصيد أن هدف الإرهابيين الذين نفذوا هجوم متحف باردو هو الإضرار بالسياحة في البلاد، مشيرا إلى الهدف الرئيسي التي تسعى الحكومة لتحقيقه حاليا هو إنقاذ الموسم السياحي.

وأضاف الصيد، خلال حوار مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أن تونس تشهد أزمة اقتصادية خطيرة، وأن الاستراتيجية التي استخدمها الإرهابيون أضرت البلاد أكثر.

وردا على الانتقادات التي وجهت للسلطات التونسية حول فشلها في العثور على المنفذ الثالث لهجوم متحف باردو، قال إن الشرطة الفرنسية نفسها كانت لديها عيوب في أعقاب الهجوم على مقر مجلة شارلي إبدو في يناير الماضي.
وأوضح الصيد أن نظام التحكم الرئيسي الموجود بالمتحف والبرلمان التونسي لا يعملان بشكل طبيعي، مؤكدا أن التحقيق في هذا الأمر جاري وأن الحكومة التونسية ستتخذ الخطوات اللازمة لتجنب حدوث ذلك في المستقبل.

وردا على تصريحات نائب رئيس البرلمان التونسي الذي أكد أن ضباط الشرطة المكلفين بالمراقبة قد غادروا أماكنهم لاحتساء فنجان قهوة، قال رئيس الوزراء التونسي :"ليس لدي معلومات دقيقة ولكن ذلك ممكنا، ليسوا مجبرين على التواجد طوال الوقت في أماكنهم وولكن يجب أن يكون هناك مراقبة دائمة".

واشار الصيد إلى أن تونس طالما أهملت ظاهرة رحيل الجهاديين إلى سوريا والعراق وخاصة مع استغلال الدعاة تلك الفجوة، ولكن الاسباب الواضحة لتلك الظاهرة هي مشلعر الياس والإحباط للشباب التونسيين.