أشاد عدد من الاحزاب والقوى السياسية بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى  اليوم لدولة السودان، ثم من بعدها دولة إثيوبيا، لبحث ملف أزمة مياه النيل، مؤكدين أن تلك الزيارة ستساهم في نزع فتيل تلك الأزمة التي تسببت فيها السياسات الخاطئة للأنظمة السابقة.
من جانبه، قال أمين عام حزب المؤتمر اللواء أمين راضي، إن زيارتي الرئيس عبدالفتاح السيسي لدولتي إثيوبيا والسودان، ستساهمان في نزع فتيل الأزمة مع دول حوض النيل.
 وأضاف راضي، في تصريح لـ"دوت مصر"، أن السيسي يثبت يوميا أنه حريص على تحقيق مصالح المواطن المصرى وتأمين مستقبل البلاد، متوقعا أن تحقق الزيارة نتائج إيجابية.
 وفى السياق ذاته، أكد أمين عام منظمة دول حوض النيل، الدكتور أحمد خيري، أن زيارتي الرئيس عبد الفتاح السيسي للسودان وإثيوبيا، ستضعان حلولا جذرية لأزمة سد النهضة، والذي أصبح يهدد الأمن القومي المصري في الفترة الأخيرة.
وأضاف خيري، في تصريح لـ"دوت مصر"، أن زيارة الرئيس للسودان تأتي في إطار تهديد سد النهضة للبلدين، بخاصة أن السودان تعد دولة من دول المصب، التي ستتأثر  بشكل أو بآخر من التحركات الإثيوبية لاستكمال بناء السد، لافتا إلى أن السيسي يمتلك رؤية وحلولا واقعية للتوصل إلى حل نهائي بشأن تلك الأزمة.
وتوقع خيري أن تكون تلك الزيارة هي كلمة النهاية في الأزمة المثارة حول سد النهضة، منذ فترة، بخاصة أن الرئيس السيسي استطاع توطيد العلاقات مع الجانب الإثيوبي خلال الفترة التي تولى فيها منصب رئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أنه اختار الوقت المناسب للقيام بتلك الزيارة.
 أما  القيادي بحزب الجيل المستشار نبيل عزمي، فأشار إلى  أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي دولتي السودان وإثيوبيا توطد العلاقات المصرية بدول حوض النيل، لا سيما بعد أن تسببت السياسات الخاطئة للأنظمة السابقة في توتر العلاقات مع البلدين.
وأضاف عزمي، في تصريح لـ"دوت مصر"، أن توطيد العلاقات مع دول حوض النيل هدف إستيراتيجي  للرئيس عبدالفتاح السيسي، لا سيما أنه يعلم جيدا أن الأمن القومي معرض للخطر بسبب أزمة سد النهضة.
وأوضح القيادي بحزب الجيل، أن الزيارة ستحقق نتائج مثمرة في القريب العاجل، بخاصة بعد التحركات القوية لوزارة الخارجية، للعمل على عودة العلاقات الطبيعية بين مصر ودول حوض النيل.
وقال تحالف العدالة الاجتماعية "25يناير/30يونيو" إنه يرحب بالمسعى الدؤوب من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحكومته، نحو تدعيم التعاون المصري مع الدول الإفريقية في المجالات كافة، وعلى مختلف المستويات، مؤكدا أن هذا التعاون المشترك يخدم المصالح المصرية ومصالح الدول الإفريقية الشقيقة، ويرمي إلى ترجمة طموحاتها في التطور والتنمية والتقدم.
كما رحب التحالف، في بيان صحفى، بالزيارة للتوصل إلى أطر للتفاهم والتعاون المشترك، يخدم مصالح الدول الثلاث، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من مياه النيل دون الإضرار بمصالح مصر وحقوقها الثابتة في مياه النيل، ودون الإضرار بحق إثيوبيا في تحقيق التنمية والتطور على أراضيها.
وتابع التحالف: "كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي فإنه إذا كان النيل ضرورة تنمية لإثيوبيا، فإن النيل هو ضرورة حياة لمصر ولهذا نؤيد نهجه ونهج الحكومة".
 ومن المقرر أن يزور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السودان، غدا الاثنين، ويلتقي الرئيس السوداني عمر البشير، لبحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية وعددا من القضايا الإقليمية والدولية، على رأسها الأوضاع في سوريا والعراق وليبيا واليمن وفلسطين.
ويستكمل الرئيس المصري رحلته الإفريقية بزيارة إثيوبيا، بعد غد الثلاثاء، وتستمر الزيارة لمدة يومين، يلتقي خلالها رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلا مريام ديسالين، وعددا من كبار المسؤولين ورجال الأعمال الإثيوبيين.
كما يبحث السيسي مع رئيس وزراء إثيوبيا سبل تطوير العلاقات الثنائية، وحزمة من القضايا الإفريقية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن متابعة آخر مستجدات جهود التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي، ونتائج اجتماعات اللجان الفنية والوزارية بشأن السد.