وصف أمين اتحاد القوى الصوفية، الدكتور عبد الله الناصر، حذف وزارة التربية والتعليم الموضوعات المحرضة على العنف والإرهاب، والتى كان على رأسهات الدروس المتعلقة بـ"صلاح الدين الأيوبى وعقبة بن نافع"، بأنها خطوة بـ"السابقة المباركة".

وأضاف الناصر، في تصريح خاص لـ"دوت مصر" اليوم الأحد، أنه على مدى عقود كانت المناهج الدراسية في مصر وبقية الدول الإسلامية تمجد "شخصيات ملوثة بدماء المسلمين، وتفتقر إلى العفة أو النزاهة أو الشرف".

وأوضح أن هذه المناهج أسهمت في إزكاء وترسيخ المبادئ السلبية بين التلاميذ، كالتطرف والكراهية، وتغليب العنف في مواجهة الرأي الآخر، ما أفضى في المحصلة النهائية إلى بروز الجماعات المتطرفة الإرهابية كتنظيمات القاعدة و"داعش" وغيرها.

واعتبر الناصر حذف وزارة التربية والتعليم المواضيع التي تحث على العنف أو التطرف من المناهج الدراسية خطوة على الطريق الصحيح، وسابقة مهمة تؤشر على أهمية تهذيب المناهج التربوية من جميع أشكال التحريض على الكراهية سواء بدوافع دينية أو مذهبية أو عرقية.

وطالب وزارات التعليم في الوطنين العربي والإسلامي بتنقيح المناهج التعليمية، واستبدالها بسيرة الرسول محمد "صلى الله وسلم" وأهل بيته، موضحا أن لهم مناقب ووقائع أنصفت القضايا الإنسانية وأشاعت السلم والسلام والتعايش بين المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية، فضلا عن اكتناف سيرهم بالعبر والأثر التي عكست نبل وإنسانية الدين الإسلامي الحنيف.

وكانت وزارة التربية والتعليم حذفت بعض الدروس من المقررات الدراسية، بحجة حثها على التطرف والإرهاب، وكان منها دروس عن سيرة الفاتح المسلم عقبة بن نافع، ومحرر القدس من الصليبين صلاح الدين الأيوبي، واعتبر السلفيون أن ذلك مسخا للهوية ومجاملة للأعداء.