كشف جهادي سابق، يقيم بالشيخ زويد بشمال سيناء، أن عناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس" اغتال أحد عناصره منذ أسبوعين، بعد هروبه واختفاؤه عنهم، لرفضه تنفيذ العملية الإرهابية الخاصة، باستهداف كمين الجورة والتي كان مخططا لها أن تتم في 31 يناير الماضي بسيارة "فنطاس مياه" مفخخة، إلا أن قوات الكمين تمكنت من إحباط العملية.

وأكد الجهادي السابق، لـ"دوت مصر"، اليوم الأحد، والذي رفض ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، أن عضو التنظيم الذي تم اغتياله يدعى "عيد" و كان هو الانتحاري الذي أعده التنظيم لتنفيذ العملية الإرهابية بكمين الجورة، عن طريق قيادته لسيارة " فنطاس المياه " المفخخة ، مشيراً إلى أن الانتحاري تراجع عن تنفيذ العملية، واختفى عن أنظار التنظيم لعدة أيام، حتى توصلوا إليه داخل أحد المنازل بقرية الظهير جنوب الشيخ زويد، وقاموا باغتياله بإطلاق النار على رأسه، ولقي مصرعه في الحال.

وكان مصدر أمني رفيع المستوى بسيناء، كشف سر إحباط تفجير كمين "الجورة"، التابع للجيش، جنوب الشيخ زويد، بسيارة "فنطاس مياه"، مفخخة بـ 2 طن من المواد المتفجرة، والتي تسببت انفجارها في أصوات هزت المدينة، مؤكدا أن فرض حظر تجوال "سريا" على سير "فنطاس المياه" المخصص لنقل المياه إلى معسكرات وأكمنة الجيش والشرطة هو ما أدى لاكتشاف الحادث قبل وقوعه وتفجير الفنطاس قبل دخوله للكمين.

وأضاف المصدر، أن بعد تفجيرات العريش، الخميس الماضى، صدرت تعليمات لسائقي السيارات الناقلة للمياه إلى المعسكرات، بعدم العمل وقت حظر التجوال، وأن يكون هناك إبلاغ ورقابة كاملة عليها وقت توصيلها المياه، لافتا إلى أن هذه التعليمات الجديدة، كانت سرية، ما أوقع العناصر الإرهابية في الفخ، عندما حاولت استخدامها مرة أخرى، في استهداف قوات كمين الجورة، موضحا أن القوات، فور رؤية السيارة، أطلقت النار على بعد 150 مترا، قبل اقترابها من الكمين، ما أسفر عن تفجير السيارة ومقتل سائقها.