جون أفريك: السيطرة على الشباب آخر "كارت" لـ"إخوان" مصر
قالت صحيفة "جون أفريك" الفرنسية، إن "جماعة الأخوان" يلعبون على آخر "كارت" لهم من خلال محاولة استمالة الشباب في الشوارع، وعلى القنوات الفضائية، لإثبات نفسهم على أنهم جيدون وليس كما يصورهم الإعلام الموالي للحكومة.
وفي تحقيق تحت عنوان "الإغواء الأخير للأخوان"، أشارت الصحيفة "نتيجة للأحكام القاسية التي يواجهها قادة الجماعة في السجن، أصبح على الباقي الاختيار بين آمرين، أولهما الهرب والمنفى خارج البلاد إلى قطر أو تركيا، الحليفين التاريخيين للإخوان، أو الصمت والعمل السري، وذلك في الوقت الذي يلجأ شباب الجماعة إلى استخدام العنف".
ونقلت الصحيفة، عن العضو في "جماعة الإخوان"، الذي اختار البقاء: "بالنسبة لي اللحظة لم تكن ملائمة للهرب، وكثير من أفراد أسرتي وراء القضبان، لذا اخترت البقاء، نحن على استعداد للبقاء 20 عاما في سرية"، أما زوجة أخيه المسجون في وادي النطرون، منى: "زرته في سجن وادي النطرون، وكان وضعه صعبا، أصبح من الصعب النقاش مع جيراننا، البعض فضل الابتعاد عنا، لأنهم يسمعون ما تقوله وسائل الإعلام ولا يستطيعون التفكير بأنفسهم".
وأشارت الصحيفة: "رغم أن تنظيم الأخوان يبدوا أنه تدمر من الخارج، إلا أن كوادر هذا التنظيم يعتمد على بناء آخر في عملهم السري ألا وهو "الأسرة"، وهي عبارة عن خلايا صغيرة تتكون من 5 إلى 10 أفراد وتعمل بشكل نشيط".
ويقول الطبيب الذي يعيش في المطرية، عادل عبدالرحمن: "نجتمع مرة كل أسبوع في منازل مختلفة من أجل التحدث عن المشكلات اليومية والحشد"، مؤكدا أن داخل كل أسرة يتم اتخاذ العديد من القرارات بعد انتخاب مفوضها الخاص".
وتابعت الصحيفة "الأخوان يعملون على الأرض في الوقت الحالي من أجل استعادة ثقة المصريين، لذا فإنهم يجعلون مهمتهم الأساسية: "التفاعل اليومي مع المجتمع"، ويقول عبد لله المصري، ابن أحد قادة الإخوان في كفر الشيخ: "الحملة الإعلامية شديدة للغاية، لذا ينبغيي السيطرة على قلوب الناس، كل عضو يتحدث مع 20 شخصا ليقنعهم بأنهم أناس جيدون، على أمل تعزيز نفوذ الإخوان".
وأضافت "جون أفريك"، أن غلق المؤسسات الطبية والجمعيات التابعة للإخوان، يجعل من هذه المهمة صعبة، لذا فإن عناصر الأخوان يعتمدون على ملفات وقتية مثل "المصابين وأسر الشهداء والمسجونين السياسيين في الأولوية".